بلدية الجزار الواقعة بالجهة الغربية لعاصمة الولاية باتنة، عملة ذات وجهين، فتعرف بنشاطها التجاري والفلاحي، وتشتهر بالتجارة في قطع غيار السيارات، وكذا استصلاح الأراضي الفلاحية، إلا أن معظم سكانها يعيشون حياة مزرية وبدائية خاصة في المناطق الريفية، بسبب قلة المرافق الضرورية للحياة، خاصة منها الطريق والماء والمدارس، وبطلب من السكان زارت «السلام» المنطقة والتقت بالمواطنين الذين طرحوا إنشغالهم، متمنين إيصالها للسلطات المحلية والولائية، منددين بالتهميش والبيروقراطية من طرف مسؤولي البلدية في ظل عدم وجود آذان صاغية. الطرق لفك العزلة طالب سكان مدينة الجزار، بإعادة إنشاء طريق مزدوج مواز للطريق الوطني رقم 28 الرابط بين ولايتي باتنة والمسيلة، خاصة في شقه الرابط بين الجزار وبريكة، بسبب كثرة حوادث المرور المميتة به حتى أصبح يلقب بطريق الموت، وأصبح يشكل خطرا على المارة ومستعمليه بسبب ضيقه واهترائه فيحصد يوميا الأرواح. كما يطالب سكان مشاتي أولاد دراجي، المعذر، السلالحة، فك العزلة وتعبيد الطرق التي تربطهم بمقر البلدية، خاصة طريق الحرايز الذي يربط منطقتهم بالبلدية الذي أتلف عن آخره والذي أصبح غير معبد، خاصة عند نزول الأمطار وانتشار الأوحال بسبب عدم تزفيته. الماء في مقدمة المطالب تشهد معظم مناطق بلدية الجزار، بما فيها سكان مقر البلدية أزمة عطش حادة، حيث أكد معظمهم أن حنفياتهم أضربت عن تزويدهم بالماء مع مطلع فصل الصيف إلا مرة في الأسبوع، ما حتم عليهم شراء صهاريج الماء إن وجدت بأغلى الأثمان، وأكد أحد مواطني منطقة أولاد دراجي، أنهم يلجؤون إلى التنقل عبر البهائم لملء قارورات الماء على مسافات تصل إلى أربع كلمترات، في ظل صمت السلطات البلدية التي تقدموا إليها بشكاوى حسب تصريحاتهم لكن دون جدوى، ما جعلهم يستنجدون بوسائل الإعلام لنقل انشغالاتهم للمسؤولين. المطالبة بحصص السكن الريفي كما يطالب سكان المناطق الريفية على غرار السلالحة، أولاد دراجي، السلطات بتدعيم الريف بحصص السكن الريفي من أجل الاستقرار في أراضيهم، وإعادة تعمير المناطق الريفية، والاستثمار في المجال الفلاحي واستصلاح أراضيهم التي تبعد عن مقر البلدية بعشرات الكيلومترات، موجهين نداء إستغاثة لإنهاء معاناتهم من السكن باعتبارهم يقطنون مساكن هشة مصنعة من الطين عرّضت حياتهم للخطر، مؤكدين أن معظم منازل الطين تسقط على قاطنيها خلال نزول الأمطار، وقال بعضهم أنهم أودعوا ملفات إستفادة منذ أكثر من خمس سنوات رغم أنهم مستوفين لشروط الإستفادة، لكنهم لم ينالوا نصيبهم من الحصص التي عادت ما تكون قليلة، وعبّروا عن مللهم من رد المسؤولين عليهم بقلة الحصص، ماجعل سكانها يطالبون بحصص إضافية للقضاء على العجز، باعتبار البلدية تملك كثافة سكانية هائلة. المستلزمات الطبية مفقودة تمتلك بلدية الجزار مصحة جوارية تستقبل مرضى المنطقة، لكنها تفتقر لبعض المستلزمات منها الحقنة الخاصة بلدغة العقرب التي تنتشر بكثرة في المنطقة، حيث يلجأ معظم سكان المناطق النائية بها إلى التنقل إلى مدينة بريكة التي تبعد عن مساكنهم بحوالي 20 كلم، ما جعل معظم أبنائهم الذين تعرضوا للسعات العقارب التي تنتشر بالمنطقة إلى الوفاة في طريقهم إلى مستشفى بريكة، وعليه يطالب سكان المنطقة إلى توسيع المصحة وتوفير المستلزمات اللازمة للقضاء على مشكلة التنقل إلى مناطق مجاورة. الاكتظاظ المدرسي والمطالبة بإكمالية في المعذر أكد أولياء التلاميذ بمشتة المعذر، ضرورة إنشاء متوسطة لأبنائهم بهدف إنهاء معاناة التنقل اليومي على مسافة 14 كلم، والقضاء على مشكل الاكتظاظ الذي تتخبط فيه متوسطات البلدية الذي اثر سلبا على نتائج أبنائهم. وتعتبر منطقة المعذر فرعا بلديا ذات كثافة سكانية هائلة وبها عدد هائل من التلاميذ التمدرسين، مما أدى بسكانها إلى المطالبة من السلطات المحلية والولائية النظر إلى مطلبهم، خاصة بعد الوعود التي تتكرر في كل مرة حسب تصريحهم «للسلام»، مطالبين بوضع حد لمعانات أبنائهم مع مشكل التنقل اليومي من منطقتهم إلى مركز بلدية الجزار على بعد أزيد من 14 كلم، والتي تحتوي على ثلاث متوسطات إلا أن العدد غير كاف حسبهم نظرا لاحتواء البلدية على 22 مدرسة ابتدائية، اين ينتقل جميعهم إلى المتوسطات الثلاث، فبعد المسافة إضافة إلى مشكل الاكتظاظ عاملان أثرا سلبا على نتائج التلاميذ، وخلقا صعوبات لأبنائهم للالتحاق بالمؤسسات التربوية مما انعكس سلبا على تحصيلهم العلمي. معاناة مع الانقطاع المتكرر للكهرباء كما يعاني السكان من الإنقطاع المتكرر للكهرباء التي تعتبر من أدنى ضروريات الحياة، حيث أصبحت تشهد إنقطاعا متكررا وبشكل يومي ما عكر صفو حياتهم، خاصة في فصل الحر، وأكد المواطنون أنهم توجهوا بشكاو إلى المصالح المعنية، كما قاموا بقطع الطريق الوطني رقم 28، للمطالبة بإيجاد حل للانقطاع المتكرر للكهرباء، وسمعوا وعودا من البلدية لكن دون جدوى، ولازال مشكل الانقطاع لم يحل إلى حد كتابة هذه الأسطر. المواطنون وفي حديثهم «للسلام» ناشدوا السلطات الولائية، النظر في طلباتهم وأخذها بعين الاعتبار بعيدا عن الوعود الكاذبة التي تعودوا على سماعها.