سكان الجزار يهددون بالرحيل لعدم توفر الطرق وندرة المياه يعاني سكان بلدية الجزار الواقعة في أقصى غرب ولاية باتنة الذين يقدر عددهم بأكثر من 22 ألف نسمة، من مشكلين رئيسيين ظلا يشكلان هاجسهم لسنوات، وهما مشكل العزلة المضروبة على المنطقة لافتقارها إلى شبكة طرق من شأنها تخفيف المعاناة عنهم، خاصة أثناء تردى الأحوال الجوية، ومشكلة المياه الصالحة للشرب التي يبقى سكان منطقة الجزار الشرقي البالغ عددهم حوالي 2000 نسمة أكثر تعرضا لندرة المياه. حيث ما يزال تموينهم يتم بالصهاريج من طرف البلدية ويضطر البعض الآخر إلى شراء الماء، حيث يكلف الصهريج الواحد أكثر من 700 دينار. وحسب رئيس البلدية السيد دراجي الطيب، فإن سكان منطقة المعذر، مازالوا يعانون من مشكلة تردي حالة الطريق الذي يربط مقر البلدية بعديد المداشر، منها أولاد مقلاتي، لقرايش، وأولاد سي أحمد، حيث يمتد هذا الطريق على مسافة 14 كلم، وللخروج من هذه الحالة المتردية للطريق الذي كان في عديد المرات سببا في قيام سكان المناطق المذكورة بحركات احتجاجية متكررة، تم إعداد بطاقة تقنية لترميمه بغلاف يقدر ب 10 ملايير سنتيم، ويبقى الأمل كبيرا في إستجابة المصالح المعنية لهذا المطلب الضروري، أما بالنسبة لسكان منطقة الجزار الشرقي فإنهم يضطرون من أجل التنقل إلى مقر البلدية إلى قطع مسافة 45 كلم مرورا بمدينة بريكة عوض مسافة 25 فيما لوكان هناك طريق يصل بين المنطقة ومقر البلدية، أما بالنسبة للمياه الصالحة للشرب التي تبقى مشكلة تؤرق السكان فإنه تم إنجاز بئر بالمنطقة الفاصلة بين بريكة والجزائر الشرقي بالمكان المسمى لعليات، غير إن استغلاله يبقى لحد الآن معلقا، نظرا لعدم تجهيزه وربطه بالمنطقة، وهو ما يتطلب غلافا ماليا قدره 5 ملايير سنتيم، وحسب رئيس البلدية فإن ذلك يبقى رهن وعود المصالح المعنية التي التزمت بإدراج هذا المشروع ضمن البرنامج الخماسي. وحسب المصدر ذاته فإن إنجاز الطريقين المذكورين، فضلا عن ربط الطريق الوطني رقم 28 مرورا بأولاد دراجي بإتجاه الجزار مركز، وتموين سكان الجزار الشرقي يبقى حلما يراود سكان البلدية، وفي حال تحقيق ذلك فإن السكان لن يفكروا مستقبلا في الهجرة وترك أراضيهم كما هو حاصل الآن، وفي حالة عدم تحقيق هذه المطالب فإن المنطقة سوف تصبح بدون سكان في المنظور القريب.