أقدم أزيد من 220 مواطن من سكان تمنقيط ببلدية أولاد راشد شرقي مدينة البويرة أول أمس، على غلق مقر البلدية بسبب ما وصفوه بالمعاناة التي يعيشونها وتنصل منتخبيهم من وعودهم على حد قولهم وأن الظروف المعيشية القاسية يعانون منها ستحتمهم على هجرة القرية لاحقا، وقد تطرق سكان القرية إلى مطالبهم في العريضة التي توجهوا بها إلى السلطات المعنية والتي تضمنت ضرورة الاستجابة إلى جملة من المطالب المشاكل الاجتماعية والبيئية والتنموية التي يتخبطون فيها، على غرار انعدام الإنارة العمومية بأغلب الأحياء، وكذا انعدام الماء الشروب وأن جل السكان يعتمدون على الصهاريج والتي تعدت الخطوط الحمراء حسب تصريحهم وأثقلت جيوبهم إذ وصل سعرها في المدة الأخيرة إلى أزيد من 800 دج وأن السكان جلهم من رباة الماشية والأبقار، إضافة إلى غياب تام لقنوات الصرف الصحي بمعظم أحياء القرية، والذين أصبحوا يعتمدون على الطرق التقليدية حيث أصبحت عبئا كبيرا عليهم وزادتهم روائح كريهة وأمراض وبائية خاصة في هذه الأيام الحارة، الأمر الذي تحتم عليهم اقتناء المبيدات ورش بيوتهم في كل يوم وليلة، وتضاف إلى جملة هذه المشاكل النقص الملحوظ في العديد من المرافق العمومية للشباب فهي تفتقر لملعب جواري وقاعة للرياضات، أما المرافق الترفيهية فلا حديث ويظل الشباب يتسكعون في الأحياء وتحت الرفوف، ناهيك عن افتقار القرية للغاز الطبيعي والذي أصبح حلما يراودهم على غرار القرى والمداشر الأخرى، وحسب المحتجين فإن هذه الانشغالات رفعوها في العديد من المرات إلى المنتخبين المحليين ومازالوا يقصدون من أجلها بلديتهم الام اولاد راشد للاستجابة لمطالبهم ولو بالقليل، إلا أن دار لقمان مازالت على حالها وبقي السكان يعانون مطالبين بضرورة حضور الوالي لحل مشاكلهم والوقوف على معاناتهم التي لم تزول، ولحد كتابة هذه الأسطر مازال مقر بلدية أولاد راشد مشمع في وجه المواطنين لقضاء حوائجهم الإدارية، خاصة ونحن مقبلين على الدخول الاجتماعي أين تكثر فيه الوثائق الإدارية للتسجيل.