كشفت مصادر مقربة من محيط الناخب الوطني وحيد حاليلوزيتش، أن هذا الأخير يفكر جديا في منح سي محمد سيدريك حارس شباب قسنطينة فرصة المشاركة كأساسي في مباراة مالي القادمة يوم 10 سبتمبر الحالي، حيث أفادت ذات المصادر أن وضعية الحارس الأول رايس وهاب مبولحي وخليفته في عرين الخضر في اللقاءات الأخيرة عز الدين دوخة أصبحت ترجح كفة التغيير على مستوى حراسة شباك محاربي الصحراء. مبولحي دون منافسة ودوخة تلقى 7 أهداف في 3 مباريات وحسب مصدرنا الخاصة دائما فإن اسم الوافد الجديد على تشكيلة السنافر سيدريك دخل بقوة في مفكرة حاليلوزيتش الذي أسر لمقربيه بأن مجرد تفكيره في وضعية الثنائي مبولحي ودوخة تجعله يصاب بتوتر حاد، سيما في ما يتعلق بحارسه الأساسي مبولحي الذي يتواجد بعيدا عن المنافسة إذ رغم تغييره للأجواء وعودته لناديه سيسكا صوفيا البلغاري يبقى يتواجد حاليا كحل ثاني في مخططات مدربه البلغاري ملادينوف ستويتشي، لم يخض أي مباراة بعد مع ناديه منذ امضائه حيث يفضل ملادينوف في كل مرة الاعتماد على الحارس التشيكي توماس تشيرني كحارس أساسي طيلة الجولات الأولى من البطولة البلغارية، ما يجعل مبولحي دون منافسة منذ آخر مباراة للمنتخب الجزائري أمام رواندا خارج الديار بتاريخ 16 جوان الماضي برسم تصفيات كأس العالم 2014، ولا تختلف وضعية عز الدين دوخة الحارس الثاني للتشكيلة الوطنية سوى في كونه يشارك أساسيا لكن دون تحقيق أداء يذكر، فمنذ أن فشل في استغلال فرصته في مباراة غينيا الودية الأخيرة واستقباله لهدفين خلال دقائق، واصل نفس الأداء الباهت وتلقى 5 أهداف كاملة في جولتي افتتاح البطولة المحترفة الأولى منها 3 أهداف في المباراة الأولى أمام شبيبة الساورة وهدفين آخرين أول أمس أمام شباب قسنطينة بعقر الديار، ليمضي بنفسه على ورقة خروجه من حسابات التقني البوسني على الأقل أمام مالي. انطلاقة سيدريك الموفقة مع السي.آ.سي تجعله يستحق الفرصة أمام مالي وبالنظر إلى مشوار سي محمد سيدريك حارس السنافر، فإنه لم يتلق لحد الآن سوى هدفا وحيدا أمام اتحاد الحراش في مباراة أول أمس فيما انتهت مقابلة الجولة الأولى أمام أهلي برج بوعريريج دون أهداف وهو ما يرشحه حاليا لتولي حراسة مرمى الخضر ظرفيا، فيما تبقى مواصلته في المكانة الأساسية مع المنتخب الوطني مرتبطة بالأداء الذي سيقدمه في مباراة مالي، إضافة إلى مواصلة الأداء القوي مع فريقه شباب قسنطينة خلال باقي مجريات البطولة المحلية. الفرصة منحت لشاوشي في 2009 وسيدريك قد يكررها في 2013 وقد كان رابح سعدان المدرب الأسبق للمنتخب الوطني قد اضطر إلى الاستنجاد بالحارس فوزي شاوشي خلال مباراة أم درمان الفاصلة بالسودان في مكان الحارس الأساسي الوناس قاواوي لتحصل هذا الأخير على بطاقة صفراء خلال التصفيات حرمته من المشاركة في أقوى لقاءات الخضر، وهي المباراة التي أدى فيها شاوشي مستوى ممتازا وتمكن من التصدي بكل قوة لتسديدات مهاجمي المنتخب المصري ويكلل جهود زملائه في التصفيات بحصد تأشيرة التأهل وإدخال الجزائر في أفراح كبرى، كما لا ننسى تألقه أمام فيلة كوت ديفوار بقيادة المدرب الحالي للخضر آنذاك وحيد حاليلوزيتش ووقوفه الند للند أمام قذفات ديديه دروغبا، وبذلك فإن نفس السيناريو مرشح للتكرار في لقاء السد الثاني على التوالي في تاريخ الجزائر بإزاحة سيدريك لمبولحي من منصب الحارس الأساسي وتوليه الحراسة إلا أن الاختلاف يكمن في كونه سيدريك سيكون معنيا بمباراة فاصلة تقام ذهابا وإيابا فيما خاض شاوشي التحدي دفعة واحدة في مباراة لا تقبل القسمة على اثنين، وسيكون سيدريك على موعد مع دخول التاريخ اذا نجح في تقديم أداء كبير خلال مباراة السد ومنه حراسة مرمى الخضر خلال مونديال البرازيل وتجسيد فكرة أن السر وراء كل تأهل للمونديال يكون ورائه حارسا محليا.