كشف مصدر أمني عن وجود خلية جهادية تنشط سرا في عدد من الأماكن بالجزائرالعاصمة، والتي تقوم بتسجيل الشباب الراغب في الذهاب "للقتال في سوريا وتعمل بالتنسيق مع شبكة دولية متواجدة بتونس وليبيا لتسهيل عملية سفر الشباب للقتال تحت لواء ما يعرف "بجبهة النصرة في الشام"، وكشف المصدر الأمني عن تجنيد 6 أشخاص من طرف هذه الخلية والذين ينحدرون من بلدية المقرية بحسين داي ويأتي ذلك بعد تلقي مصالح الأمن شكوى من طرف ذويهم يكشف عن اختفائهم منذ ثلاثة أشهر ليتبن بعد ذلك إنهم التحقوا بسوريا للقتال في صفوف الجيش السوري الحر وجبهة النصرة، وأكد مصدرنا أن هذه المجموعة تقوم بالترويج للفكر الجهادي وتسجيل الشباب وتحريضهم للقتال في سوريا معتمدة في ذلك خطابات دينية تكفيرية ومنتديات الأنترنت الدينية التي تدعو إلى الجهاد والقتال في سبيل الله وعلى إثر ذلك قامت الأجهزة الأمنية بتكثيف تحرياتها لتحديد عناصر الخلية على مستوي عدة نقاط بحسين داي وبعدة أماكن بالعاصمة، وحسب ذات المصدر فإن هذه الخلية تقوم بتحويل الشباب إلى تونس تمهيدا لنقلهم إلى ليبيا ليتلقوا التدريبات العسكرية ثم ينتقلون إلى مدينة الزاوية لاستكمال تدريباتهم ومنها إلى ميناء البريقة للسفر إلى إسطنبول ومنها إلى الحدود السورية حيث يسلمون لما يسمى بالجيش السوري الحر وجبهة النصرة فرع تنظيم القاعدة في سوريا، والان تعمل هذه الشبكة بتكثيف نشاطها تحت غطاء "الجهاد في سوريا" لتجنيد أكبر عدد ممكن من الشباب بحيث أن الجزائر سجلت منذ نشوب الحرب في سوريا تجنيد أكثر من 10 آلاف جزائري التحقوا للقتال في سوريا، ويشار إلى أن عناصر هذه الشبكة تربطها علاقة بالمتشددين من تونس وبلدان عربية يستهدفون الشباب المعطل عن العمل وتجنيده للجهاد.