أكد أمس وزير الخارجية المالي الجديد ولد سيدي محمد زهابي، أن الجزائر وقفت إلى جانب مالي في الأوقات الصعبة وكان لها دور كبير في الوساطة بشأن الأزمة في الشمال، مؤكدا عزم بلاده على مواصلة التعاون معها لمواجهة ظاهرة الإرهاب وكذا استكمال مشروع الطريق العابر للصحراء. وقال زهابي الذي عين لقيادة الدبلوماسية المالية في الحكومة الجديدة أن الجزائر كانت دوما تساند وتساعد مالي في الأوقات الصعبة لاسيما في شمال مالي حيث لعبت في الماضي دورا كبيرا في الوساطة في ملف الشمال كما وصف التعاون الجزائري المالي بالحيوي، على صعيد آخر أكد وزير خارجية باماكو أن البلدين يواجهان مشاكل مشتركة لاسيما ظاهرة الإرهاب مذكرا أن بلاده تحدوها إرادة في العمل سويا من أجل القضاء على المجموعات الإرهابية التي تحاول في الحقيقة زعزعة استقرار البلدين، وأشار إلى أن الجزائر ومالي تعملان أيضا من أجل تعجيل انجاز المشاريع المهيكلة على غرار مشروع الطريق العابر للصحراء الذي يربط برج باجي مختار (الجزائر) بغاو (مالي) معتبرا أن "هذا الطريق يمكنه أن يساهم في حل الأزمة في شمال مالي"، وأضاف زهابي أن الرئيس المالي حدد كأولوية أساسية خلال عهدته التي تمتد خمس سنوات تحقيق المصالحة الوطنية والوحدة الوطنية وسلامة التراب الوطني، وعين رئيس الجمهورية أمس الوزير الأول عبد المالك سلال لتمثيله في مراسم تنصيب الرئيس الجديد لجمهورية مالي إبراهيم بوبكر كايتا المقررة اليوم في بماكو، وسيكون سلال مرفوقا بوزير الشؤون الخارجية والوزير المنتدب المكلف بالشؤون المغاربية والإفريقية كما سيجري محادثات مع السلطات المالية قصد تعزيز العلاقات بين البلدين من خلال تفعيل أكثر التعاون الثنائي في كافة المجالات ذات الاهتمام المشترك حسب بيان للوزارة الأولى.