تمكنت مصالح حرس الحدود ببلدية العريشة السهبية جنوب ولاية تلمسان من حجز كميات كبيرة من الماشية المغربية كانت بصدد التهريب نحو ولايات سيدي بلعباس والنعامة المجاورة، وحسب مصدر أمني عليم فإن كمية المواشي المحجوزة في أقل من أسبوع وصلت إلى 650 رأس من الغنم ذو السلالة المغربية التي يعرف عنها أنها تنقل عديد من الأمراض فضلا عن انخفاض ثمنها في السوق الجزائرية، وقد طالب عشرات الفلاحين والموالين بمختلف المناطق الجنوبية لولاية تلمسان من السلطات الولائية بضرورة تشديد المراقبة على الحدود الجزائرية المغربية لمنع تسرّب الماشية المغربية إلى التراب الجزائري حيث باتت هذه المواشي المتمثلة في الخرفان والنعاج تشكل خطرا على صحة السكان بالدرجة الأولى ثم الماشية الجزائرية، وأكد ممثل عن جمعية الفلاحين بدائرة سيدي الجلالي أنه تبين أن الماشية المغربية التي دخلت إلى التراب الجزائري عن طريق التهريب اكتشفت أنها تحمل الكثير من الأوبئة الناجمة عن عدم التلقيح، وهو ما كلف بعض الموالين والفلاحين خسارة كبيرة في مواشيهم وطالب السكان والفلاحين خاصة القاطنين بالشريط الحدودي بضرورة فرض رقابة على الأسواق الأسبوعية للماشية والتي عادة ما يقصدها الجزارون لاقتناء المادة التي يسوّقونها للمستهلك من اللحوم الحمراء، وهو ما يشكل خطرا حقيقا على صحة المستهلك وأكد رئيس جمعية الفلاحين والموالين أن الماشية التي دخلت إلى التراب الجزائري وتم بيعها مختلف أسواق مدينة تلمسان خاصة الجنوبية منها على غرار سبدو وسيدي الجلالي والبويهي والعريشة تبين أنها مصابة بالعديد من الأمراض الخطيرة التي عجلت برحيل عشرات منها وجدت مرمية بالعريشة والبويهي وبمناطق أخرى والدليل حسب محدثنا هو تدني سعرها مقارنة بالماشية الجزائرية وأمام هذه الوضعية التي تهدد الثروة الحيوانية جنوب ولاية تلمسان، فقد طالب عشرات الموالين والفلاحين بضرورة تدخل مديرة الفلاحة والسلطات الولائية والأمنية من أجل منع تدفق كميات أخرى من الماشية المغربية التي تهدد صحة الأغنام والمواطن على حد سواء وقد تمكنت مختلف المصالح الأمنية كالجمارك من حجز كميات هامة من هذه الماشية التي تحمل سلالة غريبة قد تقضي على السلالة الجزائرية خاصة في ظل تهافت السماسرة على الماشية المغربية مع اقتراب عيد الأضحى المبارك.