تواجه عشرات العائلات بأحياء بلدية القصبة خطر انهيار بناياتهم السكنية القديمة التي يعود تشييدها إلى عهود خلت، وخلال زيارتنا للمنطقة لاحظنا انتشار التصدعات والتشققات بجدرانها ناهيك عن انهيار بعض أسقفها أو جدرانها بالرغم من المكانة الثقافية الكبيرة التي تمثلها البنايات الأثرية والتي تعتبر من التراث الأندلسي الأصيل. لم يأخذ مسؤولو البلدية حسب شهادة السكان وضعهم بعين الإعتبار بالرغم من أنهم رفعوا مطالبهم المتمثلة في ضرورة تجسيد مشاريع للتهيئة العمرانية للسكنات الآيلة للسقوط في أي لحظة . وحسب شهادة سكان حي القصبة العتيق فإن إهمال المسؤولين للمظهر الخارجي للبنايات أدى إلى تشويه صورتها الجمالية حيث صرح أحد قاطني السكنات القديمة أن إمكانياتهم المادية لم تمكنهم من إعادة تشييدها كما كشف أن حياتهم باتت معرضة للخطر بسقوط أسقف سكناتهم وقد أردف بقوله أن هذا الوضع زرع الخوف لدى عائلته ما دفعه إلى نقلهم إلى بيت عائلته . ومن جهة أخرى أبدى قاطني المنطقة إستيائهم الشديد من الإنتشار الفادح للنفايات والذي أدى حسب قولهم إلى تحويل هذا المكان الأثري إلى مفرغة للنفايات مرجعين السبب إلى نقص صناديق القمامات وكذا عدم قدرة رجال النظافة على القيام بمهمتهم لضيق أزقة وشوارع السكنات .