لا يزال خبر إطلاق سراح الرهائن الفرنسيين الأربعة يثير جفيظة المتتبعين لأنه لايعقل أن تكون القاعدة ببلاد المغرب احتجزت لمدة ثلاث سنوات كاملة الرهائن لتطلقهم بالمجان بل الذي يدور في كواليس الأمن الفرنسي ولا سيما مديرية الأمن الخارجي "الدي جي آس إي" أن الشركات المهمة بالرهائن الذين كانوا عاملين بها مثل آريفا و فينتشي و ساتوم هي التي جمعت الفدية وأوصلتها إلى تنظيم القاعدة عن طريق وسائط نيجيريين. هذا الرأي قال به أيضا الخبير في المجال الأمني لويس كابريولي الضابط السابق في مديرية الأمن الداخلي الفرنسي "الدي آس تي" سابقا وغيره من الملاحظين العارفين بالشأن الأمني والتفاوض السري مع التنظيمات الإرهابية". وكان تنظيم "القاعدة في المغرب الإسلامي" أطلق أول أمس الثلاثاء سراح أربعة رهائن فرنسيين كان قد اختطفهم قبل ثلاث سنوات. وغادر الرهائن الأربعة النيجر على متن طائرة فرنسية صباح الأربعاء متوجهين إلى فرنسا. وكان الرجال الأربعة الذين يعملون لصالح شركة آريفا النووية الفرنسية وشركات ملحقة بها شمالي النيجر قد اطلقواعقب مفاوضات سرية بين الخاطفين والحكومة الفرنسية. وكان الأربعة قد اختطفوا من مكان عملهم في منشأة نووية في ارليت شمالي النيجر. وقال مراسل لوكالة رويترز في مطار عاصمة النيجر نيامي إن الفرنسين الأربعة استقلوا طائرة مع وزيرين فرنسيين كانا قد أوفدا لاصطحابهم. وكان الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند أول من أعلن عن الإفراج عن الرهائن الفرنسيين الذين كانوا يعملون لحساب مجموعة "أريفا" احتجزهم تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي في 16 سبتمبر 2010 في مدينة "أرليت" بالنيجر. وأضاف هولاند -من براتيسلافا في سلوفاكيا- أن وزيري الخارجية لوران فابيوس، والدفاع جان ايف لو دريان غادرا إلى النيجر.