طالب مئات الأنصار من السلطات العليا في البلاد، فتح تحقيق في كمية التذاكر التي عرضت للبيع أول أمس السبت، حيث شكك العديد منهم في الكمية التي طرحت للبيع، كما أكدوا بأن عرض 26 ألف تذكرة للبيع خلال تلك الفترة أمر مستبعد جدا، بحيث أن الشبابيك فتحت على الساعة التاسعة صباحا (09,00)، وأغلقت على الساعة الحادية عشر ونصف (11,30)، قبل أن تفتح في المساء على الساعة الواحدة بعد الزوال (13,00)، وأغلقت على الساعة الثالثة (15,00)، في إشارة منهم إلى أن أربع ساعات ونصف لا يمكن أن تباع خلالها أكثر من 14 ألف تذكرة، بحيث إذا كان كل مناصر يقضي دقيقة واحدة أمام الشباك ويتسلم 05 تذاكر، سيتم بيع 300 تذكرة على مستوى كل شباك خلال ساعة واحدة، وإذا ما تم جمع عدد الشبابيك العشرة، فسيتم بيع 03 آلاف تذكرة في ساعة من الزمن، رغم أن الشبابيك كانت تغلق من حين لآخر لتسجيل المبيعات من طرف الأعوان. وحسب الأنصار الغاضبين فإنه لم يتم فتح خلال الفترة المسائية سوى شباكين فقط، ولهذا فإن بيع أزيد من 14 ألف تذكرة يعد أمرا مستبعدا على حد تصريحات العديد منهم، وبالتالي هم يتساءلون عن مصير باقي الكمية. هذا وتجدر الإشارة إلى إصابة المئات من عشاق الخضر بخيبة أمل لعدم تمكنهم من الظفر بتذاكر، خاصة وأن أغلبيتهم تنقلوا من ولايات بعيدة من أقصى الشرق والغرب والجنوب، كما أن البعض منهم تنقل على متن حافلات النقل والقطارات، من أجل الوصول إلى البليدة لاقتناء التذاكر، لكنهم تفاجأوا بالفوضى العارمة وسوء التنظيم التي ميزت عملية بيع التذاكر. ففي الوقت الذي لم يتمكنوا فيه من الوصول إلى الشبابيك للظفر بتذاكر كانت تباع في السوق السوداء بمبلغ 5 آلاف دينار، حيث تقوم منذ أول أمس، مجموعة من الشباب بمحاذاة الملعب، بعرضها ولم يجد العديد من الأنصار من محبّي الخضر من حل إلا اقتناءها بأسعارها الخيالية