انطلق كما كان مبرمجا صبيحة أمس بيع تذاكر نهائي كأس الجمهورية المقرّر هذا الأربعاء بين مولودية الجزائر واتحاد العاصمة، وهي العملية التي لم تكن بدايتها كما كان يتمنى الأنصار وكذا المنظمين، حيث حدثت الكثير من التجاوزات وعرفت فوضى عارمة منذ الساعات الأولى لصبيحة أمس الأحد، الأمر الذي تسبب في تعرض بعض المناصرين إلى إصابات متفاوتة فيما نقل أحدهم على جناح السرعة إلى المستشفى لتلقي العلاج بعدما أغمي عليه ووجد صعوبة في التنفس. تنظيم سيء وشبابيك قليلة أمام أكثر من 8 آلاف مناصر الملاحظة الأولى التي يجب الإشارة إليها هي سوء التنظيم من طرف إدارة المركب الأولمبي عندما قرّروا فتح عدد قليل جدا من الشبابيك لبيع التذاكر، في حين وصل عدد الأنصار الذين تدفقوا على الملعب إلى أكثر من ثمانية آلاف مناصر وبدأ العدد يتزايد مع مرور الوقت، الأمر الذي تسبب في تدافع للأنصار أمام الشبابيك و"طوابير" طويلة إلى حد أن قوات الأمن وجدت صعوبات بالغة في تنظيمهم. بعض الأنصار كانوا أمام الملعب على الخامسة صباحا الأمر الآخر الذي لا بد من التذكير به هو أن الكثير من المناصرين أكدوا على أنهم كانوا متواجدين أمام أبواب الملعب على الخامسة صباحا أي بثلاث ساعات ونصف قبل بدء بيع التذاكر، لذا صعب على المنظمين التحكم في الوضع ورغم أن كل المؤشرات كانت توحي لتدفق كبير من الأنصار في أول يوم من هذه العملية، ورغم أن الكثير من الجماهير تخوّفت من إمكانية عدم الظفر بتذكرة بعدما قررت إدارة الإتحاد سحب حصتها لبيعها في معاقل أنصار الإتحاد، إلا أن إدارة المركب الأولمبي لم تأخذ كامل احتياطاتها. أتوا من كل الولايات حتى من تندوف وتمنراست وقد تواجد الأنصار أمام ملعب 5 جويلية من عدة ولايات من الوطن بدليل ترقيم السيارات التي كانت مركونة في حظيرة السيارات للمركب الأولمبي، والأكثر من ذلك فإن المفاجأة صنعها بعض المناصرين الذين تنقلوا من أقصى الجنوب حتى من تندوف وتمنراست من محبي المولودية، حيث أرادوا الظفر بتذكرة الدخول إلى الملعب وعدم تفويت فرصة مشاهدة النهائي من مدرجات ملعب 5 جويلية وهو ما يؤكد جليا أن هذا النهائي استقطب اهتمام كل الجزائريين وليس أنصار المولودية والإتحاد فقك. حشود كان في الملعب واقتنى تذاكر إلى أفراد عائلته كان المدافع الأيمن في صفوف المولودية عبد الرحمان حشود متواجدا في ملعب 5 جويلية في ساعة مبكرة من صبيحة أمس، حيث دخل إلى الملعب واقتنى عددا من التذاكر إلى بعض أصدقائه وأفراد عائلته الذين يريدون التنقل من العطاف إلى الملعب يوم الأربعاء لمشاهدة المباراة من المدرجات. 8:30... بداية البيع والأمور تتعقد بعد بداية بيع التذاكر على الثامنة ونصف صباحا كانت الأمور معقدة جدا أمام الشبابيك إلى حد أنه تدعيم رجال الأمن بقوات إضافية طالما أن الطلب كان كبيرا جدا على التذاكر وتجمع عدد هائل من المناصرين أمام كل شباك وحتى فوق جدران الملعب، فالتخوف كان باديا على الجميع من عدم الحصول على تذكرة. 36 ألف تذكرة نفذت في 3 ساعات كانت سبب ثورة الأنصار من جهة أخرى وحتى وإن دافع مدير المركب الأولمبي يوسف قارة عن نفسه خاصة بعد تصريحاته الأولى عن تقسيم التذاكر بالتساوي بين الفريقين قبل أن يتراجع عن ذلك، وحتى وإن قال إن تنظيم عملية بيع التذاكر لم تكن سيئة صبيحة أمس، إلا أن السؤال الذي يطرح أكثر من علامات استفهام وأشعل غضب الجماهير أمس أمام ملعب 5 جويلية هو نفاذ التذاكر في ظرف قياسي، حيث طرحت حسب يوسف قارة 36 ألف تذكرة للبيع في شبابيك 5 جويلية نفذت في ظرف ثلاث ساعات فقط. إصابة حوالي 20 مناصرا بسبب الرشق وقد حدثت فوضى عارمة أمام أبواب الملعب للظفر بالتذاكر مهما كان، الأمر الذي أجبر الشرطة على تفريق الأنصار الذين شرعوا فيما بعد بالرشق بالحجارة ما تسبب في إصابات حوالي 20 مناصر بجروح متفاوتة لكنها ليست خطيرة قبل أن يصل الدعم الأمني، فقد وصل عدد رجال الأمن في حدود الحادية عشرة إلى حوالي 1000 شرطي. مناصر أغمي عليه ونقل على جناح السرعة إلى المستشفى تعرض أحد المناصرين إلى حالة إغماء نقل بعدها على جناح السرعة إلى المستشفى لتلقي الإسعافات الأولية، وحسب المعلومات المتوفرة فإن سبب الإغماء ناتج عن اختناق بسبب الحصار الذي كان مفروضا عليه في "الطابور" المؤدي إلى شبابيك الملعب. مشهد أحد المعاقين وهو يحاول اقتناء تذكرة كان مؤثرا يبقى مشهد أحد مناصري المولودية وهو معاق اسمه "بوزيد شريط" يحاول بشتى الطرق الحصول على تذكرة مؤثرا جدا خاصة بعدما ظل يصرخ ويقول: "نحن المعاقين دائما محقورين"، حيث بقي يؤكد أنه من حقه مثل أي مواطن أو مناصر أن يتنقل إلى الملعب ويشاهد المباراة لكنه لم يجد المساعدة لاقتناء التذكرة ليجد فيما بعد نداءه آذانا صاغية وسهّل له أعوان الأمن المهمة في شراء تذكرة. لم تحدث أي مشاكل بينهم "الشناوة" و"المسامعية" رغم كل الأحداث العنف التي حدثت وشروع المناصرين في حدود الحادية عشرة في الرشق بالحجارة في أي مكان تعبيرا منهم على سخطهم لعدم اقتنائهم تذكرة رغم أنهم تواجدوا في الملعب في وقت مبكّر، إلا أن الأمر الذي يجب التنويه به هو أنه لم تحدث أي مشاكل بين أنصار المولودية والإتحاد، حيث كانوا جنبا إلى جنب وسويا يردّدون "خاوة خاوة" ومختلف الأغاني والأكثر من ذلك أن بعض الأنصار حملوا معهم مأكولات خفيفة ومشروبات لبيعها للجمهور وكأن الأمر يتعلق بلقاء وليس عملية بيع تذاكر فقط. حمّلوا المسؤولية إلى قارة الذي تعرض إلى الشتم بعد ذلك ومن شدة الغضب والثورة التي أحدثها الأنصار على الطريقة التي بيعت بها التذاكر وسوء للتنظيم بدأ الأنصار في شتم مدير المركب الأولمبي قارة الذي حمّلوه كامل المسؤولية في الذي حدث، حيث كانوا ينتظرون أن يعودوا جميعا إلى بيوتهم فرحين من الملعب وفي أيديهم تذكرة الدخول فإذا بهم يصطدمون بفوضى عارمة ومشاكل كثيرة قبل نهائي يفترض أن يكون عرسا كرويا يوم الأربعاء. الشرطة اعتقلت حوالي 15 مناصرا بالإضافة إلى تسجيل عدد من المناصرين المصابين بجروح بفعل الرشق بالحجارة، فإن قوات الأمن اعتقلت حوالي 15 مناصرا وجدت بحوزتهم أسلحة بيضاء، كما أن رجال الأمن اصطفوا أمام الطريق السريع من أجل تنظيم مغادرة المناصرين المكان وتفادي رشق السيارات المارة بما أن الجماهير كانت في قمة الغضب. أخبار على أن التذاكر بيعت "تحت الطابلة" و1500 دج في السوق السوداء على العاشرة الغريب في كل هذا وفي التساؤل الذي لم يجد له الأنصار جوابا مقنعا هو: كيف أن سعر التذكرة في السوق السوداء وصل إلى 1500 دج أمام أبواب الملعب على العاشرة صباحا أي بعد ساعة ونصف من بدء البيع، الأمر الذي جعل التأويلات تزداد وهناك معلومات كثيرة أكدها لنا بعض المناصرين على أن كميات كبيرة ودفاتر كاملة من التذاكر بيعت "تحت الطابلة" حتى يعاد بيعها من تجار السوق السوداء بأثمان باهظة من أجل الربح السريع وهو الإحتمال الأرجح لأنه من غير الممكن أن تنفذ 36 ألف تذكرة في ثلاث ساعات في وقت أن عدد المناصرين الذين كانوا في الملعب لم يتجاوز ثمانية آلاف مناصر. 14 ألف تذكرة سحبتها إدارة الإتحاد وعدة أنصار تنقلوا إلى بولوغين بعد ذلك انتشر بين الأنصار خبر سحب إدارة إتحاد العاصمة 14 ألف تذكرة لبيعها في بولوغين أو في الأحياء المعروفة بمناصرتها للإتحاد وهو ما جعل الكثير من المناصرين بعد مغادرتهم 5 جويلية في منتصف النهار يتنقلون جماعيا إلى بولوغين، بمن فيهم "الشناوة"، لأن أنصار الإتحاد كانوا أيضا في 5 جويلية واقتنوا التذاكر بصفة عادية، لذا أصبح الحصول على تذكرة أمس بمثابة حلم وهناك من اقتنى تذكرة ب 2000 دج في السوق السوداء المهم أن لا يضيع النهائي. هذا السيناريو لم يحدث في 2006 و2007 وكان الكثيرون قد حذّروا في الأيام السابقة من حدوث فتنة بسبب التذاكر خاصة بعدما تم التصريح منذ عدة أيام من إدارة المركب الأولمبي عن تقسيم التذاكر بين الفريقين، فمباراة نهائية من المفترض أن تكون عرسا لكل الجماهير الجزائرية والتذاكر تباع كلها في شبابيك 5 جويلية كما حدث في نهائيي 2006 و2007 لكن النتيجة قبل نهائي هذا الأربعاء كانت أن التذاكر كلها نفذت في ثلاث ساعات ليبقى مصير المناصر البسيط مرتبط بخيارين لا ثالث لهما وهو شراء التذكرة بسعر باهظ من السوء السوداء أو الاكتفاء بمشاهدة المواجهة عبر الشاشة الصغيرة بسبب سوء التنظيم. ------------------------ حداد يفي بوعده، يحصل على 14 ألف تذكرة والبيع لن يتم في بولوغين تضاربت الأنباء صبيحة أمس حول مدى صحة ما تم تداوله بأن إدارة الاتحاد اقتسمت التذاكر بالتساوي مع مسؤولي المولودية، وهو الأمر الذي تم التأكد منه منتصف نهار أمس، حين حصل مسيّرو الاتحاد على 14 ألف تذكرة، وهو العدد الذي تم الاتفاق عليه في نهاية المطاف بعد مفاوضات عسيرة. قارة وافق على عشرة آلاف والعدد ارتفع إلى 14 ألف وكان مدير مركب 5 جويلية قارة قد وافق على منح إدارة نادي سوسطارة عدد لا يتجاوز العشرة آلاف تذكرة، ولكن مسؤولي الاتحاد رفضوا الفكرة، لأنه من غير الممكن أن ينزل الفريق من 25 ألف إلى عشرة آلاف، وفي نهاية المطاف تم الاستقرار على 14 ألف تذكرة فقط، وهو الرقم الذي رضي به مسؤولو الاتحاد. لهذا السبب رضي بهذه الكمية احتراما لأنصار الفرق الأخرى ويتساءل بعض أنصار الاتحاد عن الأسباب التي وقفت وراء قبول مسؤولي الاتحاد بهذا العدد، ولكن المفاوضات جاءت من منطلق أن أنصار الاتحاد بإمكانهم أن يشتروا من ملعب 5 جويلية، والأكثر من هذا أن أنصار الفرق الأخرى هم أيضا سيتوجّهون إلى أكشاك ملعب 5 جويلية، ومن الضروري أن يكون لهم حق الاستفادة من التذاكر ومتابعة النهائي، لأن الأمر يتعلّق بنهائي منافسة تجمع كل الجزائريين. بعض الأنصار اقتنوا تذاكر من 5 جويلية، ولكن... وهناك بعض أنصار الاتحاد اقتنوا فعلا تذاكر صبيحة أمس في ملعب 5 جويلية، وهذا في الساعة التي تم فيها بيع التذاكر، ولكن العدد قليل جدا، لأنه حتى أنصار المولودية لم يقتنوا عددا كبيرا بعدما توقف البيع حين اختلطت الأمور، وأصبحت الفوضى سيدة الموقف. أنصار الاتحاد فازوا بأولى المعارك في انتظار البقية وبدأت التعليقات على صفحات "الفايسبوك" حول من سيفوز بمعركة التذاكر، وحسب أنصار الاتحاد فإنهم فازوا بأولى معارك، وهي معركة التذاكر، لأن الفوز بحصة خاصة بهم دون حصة مخصصة لأنصار المولودية يجعل الجميع يظن أنهم فعلا فازوا بأولى المعارك، ولكن الحقيقة التي يجب أن يعرفها الأنصار، هي أن التنافس الحقيقي سيكون مساء هذا الأربعاء في مدرجات المركب الأولمبي. الإدارة تراجعت عن بيع التذاكر في بولوغين وتراجعت إدارة الاتحاد عن بيع التذاكر لأنصارها في ملعب بولوغين، وهذا بعدما تنقل عدد كبير من الأنصار إلى الملعب مساء أمس وكان بينهم بطبيعة الحال عدد كبير من أنصار المولودية، وتخوفا من اختلاط الأمور بين أنصار الناديين فإن العملية لم تنطلق وتقرّر التراجع ووضع مخططات لتفادي أي تجاوزات. البيع سيتم عبر لجان الأحياء وفيما يخص عملية وصول التذاكر إلى أيدي أنصار الاتحاد فقط، فإن الإدارة طالبت من لجان الأحياء أن يقدموا نائبا عنهم يستلم التذاكر الخاصة بأنصار حيّه الذين يعرفهم بأنهم يناصرون فعلا الاتحاد، وعليه فإن العملية ستكون معقدة بعض الشيء، لكن هناك الكثير من الطرق لتفادي وقوع التذاكر في أيدي أنصار المولودية. حتى من الولايات المجاورة يمكنهم الاتصال بمعارفهم ويتساءل البعض من المتتبعين عن مصير أنصار الاتحاد في الولايات المجاورة، فمن البليدة إلى تيبازة والبويرة مرورا بالمدية وتيزي وزو وبومرداس كلهم يريدون حضور العرس الكروي، وربما يصل الحد إلى الولايات الأخرى في الشرق والغرب والجنوب، وعليه فإنه بإمكان مناصري الاتحاد تشكيل لجان من أجل الحصول على حصتهم من التذاكر. السوق السوداء سيكون لها تأثير على هوية الأنصار وبما أن تعهد رؤساء لجان الأحياء بأن يتم تسليم التذاكر لأنصار الاتحاد فقط يعد ممكنا، فإن الأمر الذي لا يمكن التحكم فيه هو آخر مناصر تصل إلى يده التذكرة، فبإمكانه أن يبيع التذكرة لمناصر المولودية بأسعار السوق السوداء، والأمر نفسه بالنسبة إلى أنصار المولودية، وعليه فإن المدرجات وحدها هي التي ستحدد من سيفوز بمعركة التذاكر. —————————————— قارة يدافع عن نفسه ويصرّح: "الأحداث التي وقعت خلال عملية البيع تسبّب فيها العدد الكبير للأنصار" مباشرة بعد نهاية عملية بيع التّذاكر التي لم تدم سوى ساعتين ونصف قبل نفاد كلّ الكمية الموجدة على مستوى المركب الأولمبي، كان لنا حديث مع مدير المركب يوسف قارة، الذي دافع عن نفسه وعن عمال المركب بخصوص الأحداث التي وقعت خلال عملية البيع وتسبّب فيها غياب التّنظيم على مستوى الشبابيك، وقال: "المركب وعماله لا يتحمّلون مسؤولية ما حدث في عملية بيع التّذاكر، والسّبب في ذلك العدد الكبير وغير المتوقع للأنصار الذين حضورا بقوة منذ السّاعات الأولى للصباح". "الاتحاد طلب الحصول على 14 ألف تذكرة وحصل عليها في الصّبيحة" وعن أسباب نفاد التّذاكر بسرعة ومن دون أن يستفيد منها كلّ الأنصار، قال قارة: "إدارة اتحاد العاصمة طلبت الحصول على 14 ألف تذكرة، وقد قدّمناها لهم في الموعد المحدد صبيحة اليوم، عكس إدارة المولودية التي لم تطلب الحصول على أيّ حصة، وبالتالي قرّرنا أن نقوم ببيع الكمية المتبقية وهي 36 ألف تذكرة في شبابيك الملعب للأنصار الذين تدفقوا بقوّة. حيث فتحنا 35 شباك بيع مع مرور الوقت، وهو ما سمح ببيع الكمية كاملة في أسرع وقت ممكن". "عمالنا لم يسرّبوا التّذاكر لأصحاب السوق السوداء، لكنهم كانوا مُنظمين أمام الشّبابيك" أما بخصوص تسرّب عدد كبير من دفاتر التّذاكر (الدّفتر الواحد يحتوي على 100 تذكرة) إلى أصحاب السّوق السّوداء وبأثمان تفوق ثمنها الأصلي في شبابيك البيع والمقدرة ب 300 دينار، ردّ قارة: "ما يُقال عن تسريبنا لعدد من الدّفاتر غير صحيح، عمالنا لم يسرّبوا أي دفاتر لأصحاب السّوق السّوداء، لكن ما لفت انتباهي بأن هؤلاء كانوا منظمين أمام شبابيك البيع وتمكنوا من أخذ حصة كبيرة من التّذاكر وأعادوا بيعها في السّوق السّوداء بأثمان باهظة، لكننا لم نكن تماما وراء هذه الظّاهرة". "التّذاكر نفدت كلّها وأطلب من الأنصار أن لا يحضروا مجدّدا إلى الملعب" وفي الأخير، وجّه قارة نداء لكلّ أنصار المولودية والاتحاد وأنصار الفرق الأخرى عبر كل ولايات الوطن، بعدم الحضور والتقدّم من شبابيك ملعب 5 جويلية بسبب نفاد التّذاكر، وقال أيضا: "التّذاكر الآن نفذت كلها ولم يبق لدينا أيّ تذكرة، لذلك أوجّه نداء لكل أنصار المولودية والاتحاد عبر كامل أنحاء الوطن وكل الولايات بعدم المجيء والتقدّم نحو شبابيك ملعب 5 جويلية، لأنهم لن يجدوا أيّ تذكرة، حيث نفدت كل الكمية التي كانت متواجدة لدينا، بعدما بيعت كلّها في ظرف قياسي".