عشرات الجرحى وآلاف الأنصار يحرمون من الحصول على تذاكر عرفت أمس عملية بيع التذاكر بملعب مصطفى تشاكر فوضى كبيرة، وغياب تام للتنظيم ولم تتمكن عناصر الأمن من فرض النظام، رغم دعم الملعب بقوات إضافية من قوات مكافحة الشغب، وقد تم تسجيل عشرات الجرحى نتيجة التدافع الكبير بين الأنصار أمام الشبابيك، وفي المدخل الرئيسي من جهة سوق قصاب، بالإضافة إلى حدوث شجارات بين الأنصار بالأسلحة البيضاء وتراشق بالحجارة، واحتكاكات مع عناصر الأمن وآخرون قفزوا من جدران الملعب. وحسب حصيلة أولية لمصالح الحماية المدنية، فقد تم تحويل إلى غاية ظهر أمس 27 جريحا إلى مستشفيات البليدة من بينهم شرطيين، بحيث لم تتوقف نهار أمس سيارات الإسعاف التابعة للحماية المدنية عن نقل الجرحى إلى المستشفيات، بالإضافة إلى عشرات الجرحى الآخرين، الذين كانت إصاباتهم خفيفة ولم ينقلوا إلى المستشفى وأغلبهم وجدوا في ساحة قاعة الرياضات المحاذية للشبابيك أماكن للراحة، وقد وصل العدد الإجمالي للجرحى ما يقارب المائة جريح، في حين نفت مصالح الحماية المدنية ظهر أمس تسجيل أية حالة وفاة على عكس ما تم تداوله مساء أمس من إشاعات. الأعداد كانت كبيرة والوصول إلى الشبابيك لم يكن سهلا توافد الأنصار كان بأعداد كبيرة لم تكن متوقعة، بحيث تشير بعض المصادر إلى أنها تجاوزت 10 آلاف، وبذلك فالحصول على تذكرة لم يكن سهلا، بحيث عملية التوافد على ملعب تشاكر كانت من كل ولايات الوطن من تلمسان، معسكر ، وهران غربا إلى قسنطينة، عنابة، سوق أهراس شرقا بالإضافة إلى حضور عدد من الأنصار من أقصى الجنوب، ومنها ورقلةبسكرة وادي سوف، دون الحديث عن ولايات الوسط المحاذية لولاية البليدة. ويؤكد بعض الأنصار أنهم قدموا إلى مدينة الورود منذ يومين، في انتظار الحصول على تذكرة وعدد كبير منهم تجمهروا مساء أول أمس أمام الملعب، في انتظار متابعة الحصة التدريبية للخضر فوق الأرضية الرئيسية للملعب التي كان مقررا فتحها للجمهور، قبل أن يقرر الناخب الوطني وحيد حليلوزيتش، الغائها للحفاظ على أرضية الميدان نتيجة سوء الأحوال الجوية الطوابير أمام الشبابيك كانت منذ الصباح الباكر رغم أن فتح الشبابيك كان مقررا على الساعة الثامنة والنصف صباحا، لكن آلاف الأنصار لم ينتظروا هذا التوقيت، بل التجمهر أمام المدخل الرئيسي المؤدي للشبابيك كان في ساعات الصباح الباكر. ويؤكد البعض أنهم التحقوا بالملعب على الساعة الرابعة صباحا، ورغم طول الانتظار وبرودة الطقس وتساقط الأمطار لكن العديد منهم لم يتمكن من الحصول على تذكرة، بحيث أن مصالح الأمن بعد فتحها الباب الرئيسي، توافد الأنصار على الشبابيك بأعداد كبيرة شكلوا طوابير طويلة لم تتمكن مصالح الأمن، من التحكم في تنظيم الطوابير وكل الحواجز الحديدية التي وضعت لتنظيم عملية وصول الأنصار للشبابيك تم تجاوزها، وأصبحت الفوضى هي السائدة والازدحام الكبير أمام الشبابيك، وهنا تم تسجيل عدة حالات جرحى، وإغماءات في أوساط الأنصار نتيجة التدافع الكبير، بحيث الشبابيك العشرة التي فتحها لم تستوعب الحشود الكبيرة، واضطرت نتيجة لذلك مصالح الأمن إلى غلق المدخل الرئيسي المؤدي إلى الشبابيك، بهدف تنظيم العملية لكن دون جدوى، كما وصلت قوات إضافية من قوات مكافحة الشغب إلى الملعب، للمساعدة في احتواء الأمر لكن الفوضى، فرضت نفسها خاصة بعد غلق الشبابيك على الساعة (11,30) وفي الفترة المسائية تم الإبقاء على شباكين فقط يتواجد أمامهما آلاف الأنصار. أنصار يتسللون إلى الشبابيك بالتسلق من جهة وادي بني عزة وبن عاشور غلق قوات الأمن الباب الر ئيسي في وجه آلاف الأنصار، الذين قدموا من أقصى الشرق والغرب والجنوب، نتيجة تواجد آلاف الأنصار الآخرين أمام الشبابيك اضطر العديد منهم إلى التسلسل فوق الجدار.من جهة وادي بني عزة ومن جهة القاعة المتعددة الرياضات المحاذية لحي بن عاشور، بحيث المئات منهم خربوا السلك الواقي ودخلوا إلى الشبابيك، كما أن مصالح الأمن لم تتمكن من التحكم في عملية دخولهم من الجدران أمام أعداهم الكبيرة. تذمر من سوء التنظيم وحرمانهم من التذاكر عبر مئات الأنصار عن استيائهم الشديد من عملية التنظيم التي سادت عملية بيع التذاكر، بحيث يقول أحدهم قادم من ولاية تلمسان، أنه بعد طول انتظار تمكن من الوصول إلى الشباك، لكن نتيجة التدافع الكبير لم يظفر بتذكرة وحال هذا المناصر ينطبق على آلاف الأنصار الآخرين بحيث العديد منهم لم يتمكنوا أمس من الحصول على تذكرة رغم المسافات الطويلة التي قطعوها، كما عبر الأنصار عن استنكارهم الشديد لعدم تخصيص نقاط لبيع التذاكر بالولايات الأخرى، وعلى الأقل نقطة بالشرق وأخرى بالغرب ونقطة ثالثة بالجنوب، لتخفيف هذا الضغط والازدحام على ملعب تشاكر والتخفيف عنهم من معاناة التنقل إلى البليدة، مرتين مرة لاقتناء التذاكر ومرة أخرى لمشاهدة المباراة. سعر التذاكر يقفز إلى 5 آلاف دج بعد ساعتين من فتح الشبابيك في الوقت الذي بقي آلاف الأنصار خارج الملعب في محيط محطة المسافرين وسوق قصاب، ينتظرون دورهم للدخول للظفر بتذكرة بعد ساعات طويلة من الانتظار، خرج آخرون من الملعب وعرضوا تذاكرهم للبيع، بحيث أن مديرية الشباب والرياضة كانت قد حددت منح 05 تذاكر لكل مناصر، فبعد ساعتين خرج بعض الشبان يتجولون بمحاذاة الملعب ويعرضون تذاكرهم للبيع، فالأمر في البداية كان مفتوحا للتفاوض قبل أن يصل سعرها ظهر أمس إلى 5 آلاف دج، في حين سعرها الحقيقي في الشبابيك 300 دج، وهو ما زاد في غضب عدد من الأنصار، ففي الوقت الذي لم يتمكنوا فيه من الدخول إلى الملعب من الباب الرئيسي، عرض آخرون التذاكر بأسعار خيالية في السوق السوداء. للإشارة فإن شبابيك البيع تم غلقها على الساعة الحادية عشر، بعد أن تم بيع ما يقارب 15 ألف تذكرة، ليعاد فتحها على الساعة الواحدة بعد الزوال وإلى غاية الساعة الثانية والنصف. وذكر مصدر موثوق من إدارة الملعب بأن عدد التذاكر لم يبق سوى 2000 تذكرة و نتيجة لذلك قامت مصالح الأمن بطرد أعداد كبيرة من الأنصار الذين كانوا يتواجدون بالقرب من الشبابيك وتم الإبقاء على أعداد قليلة منهم في جهة واحدة من نقاط البيع المختلفة ،كما أن الشبابيك أغلقت وبقي منها اثنين فقط مفتوحا وهو ما زاد في معاناة الأنصار أكثر تذاكر 1000 دج لم تطرح للبيع استفسر العديد من الأنصار عن تذاكر المدرجات المغطاة، والمحدد سعرها ب1000 دج، بحيث الكثير منهم كان يفضل اقتناء هذا النوع من التذاكر البالغ عددها 04 آلاف تذكرة، وذلك تخوفا من تساقط الأمطار يوم الثلاثاء القادم، إلا أن إدارة المركب الأولمبي مصطفى تشاكر لم تطرحها للبيع، وتم منحها لمتعاملي الهاتف النقال موبيليس ونجمة. وحسب ديجياس البليدة فإن منحها لمتعاملي الهاتف النقال المذكورين، تم في إطار اتفاقية مع الإتحاد الجزائري لكرة القدم (الفاف) الحماية المدنية تجهز مركزا للتدخل السريع بالملعب أمام الفوضى الكبيرة بالملعب وارتفاع حصيلة الجرحى في أوساط الأنصار خاصة، نتيجة التدافع الكبير أمام الشبابيك قررت مديرية الحماية المدنية تجهيز مركز للتدخل بحظيرة السيارات المحاذية لنقاط البيع، يضم سيارة إسعاف وشاحنة إطفاء، وذلك حتى يتسنى للحماية المدنية التدخل السريع.