مثلت عجوز في العقد السادس من العمر أستاذة جامعية حاصلة على شهادة الدكتوراة أمام محكمة الجنايات بمجلس قضاء العاصمة لتواجه أربعة شباب في العشرينات من العمر اقتحموا منزلها بمنطقة درارية بالعاصمة وقاموا بالاستيلاء على كل ما هو ثمين بعدما احتجزوها، حيث أكّدت أنه وبتاريخ الوقائع التي تعود إلى نهاية شهر رمضان الفارط سمعت حركة في سقف الفيلا التي تقطن بها لوحدها قبل أن يفاجئها شخص بفناء المنزل وهو يحمل مفك براغي وهدّدها بالقتل في حال صرخت وأنه يوجد ببيتها أشخاص غرباء، قبل أن يلتحق به المتهم الثاني الذي كان يحمل مفك براغي ونزع منها النظارات الطبية حتى لا تتمكن من رؤيتهما، وقاما بعدها بتكبيلها بأدراج المنزل، قبل أن يلتحق بهما شخصان آخران فكّا رباطها وصارا يجرّانها من غرفة لأخرى لتدلّهما على مكان الأموال والذهب، حيث تمكنا من الاستحواذ على مبلغ مليوني سنتيم كان مخبّأ بالمطبخ، جهاز كمبيوتر من مكتبها به أبحاثها، كما كان الجميع يفتش غرف المنزل، قبل أن يضعوا المسروقات في حقيبة ويكبّلوها بكرسي بغرفة الاستقبال، مع وضع قطعة قماش في فمّها، وعندما غادروا المنزل عاد أحدهما ليأخذ كيسا به مبلغ 130 مليون سنتيم، أربعة آلاف أورو، 600 جنية إسترليني، إلى جانب مبلغ من العملة الصعبة، إضافة إلى كمية من الذهب والتحق بزملائه، في الوقت الذي بقيت هي تحاول فكّ رباطها، لتبلّغ مصالح الأمن التي فتحت تحقيقا أسفر عن تحديد هوية المتهمين وعلى رأسهم "ب .عمر " جار الضحية، " ب عبد الطيف،"ح .هشام" و"م .صالح " مغترب لا يزال في حالة فرار، كما تم القبض على شخصين آخرين تورّطا في اخفاء الأشياء المسروقة. المتهمون أحيلوا على محكمة الجنايات بمجلس قضاء العاصمة بتهمة تكوين جمعية أشرار الاحتجاز والسرقة بتوفر ظروف التعدد، حيث التمس ممثل الحق العام عقوبة السجن المؤبد في حق أربعة متهمين وخمسة للأخرين.