يحضر الاتحاد العام للتجار والحرفيين الجزائريين لعقد الدورة الأولى للمجلس الوطني للاتحاد قبل نهاية الشهر الجاري، وهذا في الجناح الداعم للحاج الطاهر بولنوار الناطق الرسمي، تمهيدا للمؤتمر الوطني المقرر تنظيمه خلال الثلاثية الأولى من سنة 2014، وهذا حسب ما صرح به الناطق الرسمي ل"السلام". ويأتي انعقاد هذا المجلس على حد قوله لمعالجة جملة من الاختلالات المتمثلة في الانقسام الواقع بين صفوف اتحاد التجار الذي يقوده جناح مناوئه صالح صويلح الذي سحب أغلب أعضاء الاتحاد الثقة منه، بالموازاة مع استفحال بعض التجاوزات داخله على غرار إقدام بعض التجار الأعضاء في مختلف ولايات الوطن ببيع بطاقات الانخراط المزورة باسم الاتحاد، فضلا عن ضعف الاتحاد في تمثيل تجار بعض الولايات بما لا يتجاوز 2 بالمائة، ليتمخض عن هذا المجلس التشاوري الذي سيعد انطلاقة جديدة للاتحاد إقرار تنصيب لجنة وطنية لتحضير المؤتمر ومن ثمة تحديد تاريخ انعقاده، بما يمكن من انتخاب قيادة شرعية وقانونية لهذا التنظيم تخرجه من دهاليز الصراع النقابي الداخلي إلى توحيد صفوف أعضائه ومن ثمة السعي إلى تحسين الوضع التجاري الداخلي، وأرجع محدثنا قرار عقد هذا المجلس إلى تعامل مختلف الهيئات الرسمية على غرار وزارة العمل، التجارة وكذا النقل مع جناحه الذي يضم معظم أعضاء القاعدة النقابية.