أوقفت مصالح الأمن العسكري خلال فترة نشاطها في شهر أفريل الفارط شخصين ينشطان ضمن خلية دولية يترأسها رعية من جنسية تونسية يقيم بتركيا، وتختص في المتاجرة في جوازات السفر الأجنبية لصالح عدد من المنخرطين في جماعات إرهابية ما مكنهم من التنقل إلى عدّة بلدان أجنبية. جاء ذلك بعد ورود معلومات للمصالح المذكورة بوجود عدد من المسبوقين في قضايا الانخراط في جماعات إرهابية بالجزائر يحصلون على جوازات سفر مزوّرة وأن بعضهم حاول الالتحاق بجماعات إرهابية تنشط خارج الوطن بعدما قضوا مدة عقوبتهم، إلا أنهم لم يتمكّنوا من ذلك بسبب الرقابة المفروضة ما جعلهم يستعينون بخليّة التزوير، منهم كل من "ج.فاروق"، " ب.فاضل " من عنابة، إضافة إلى شخصين آخرين من ولايتي معسكر ووهران والذين اعترفوا أنه تحصلوا على جوازات سفرهم من عند المدعو "ب.أحمد"، وعليه تنقلت فرقة خاصة لتوقيفه متلبسا ومعه وثيقتين تستعملان في تزوير جواز سفر فرنسي خلال استجوابه اعترف المعني أنه يتعامل مع المدعو "فوزي " من جنسية تونسية مقيم بالعاصمة التركية اسطنبول تعرّف عليه هناك خلال سنة 2008،وأنه من زوّر جوازات سفر بلغارية لفائدة عدد من طالبيها بالجزائر، ويتعلق الأمر بإرهابيين سابقين يستعملون بطاقات هوية مزورة في تنقلاتهم،حيث كان يرسل له معلوماتهم الشخصية عبر البريد السريع، ليقوم المدعو " فوزي" بتزويرها مقابل مبلغ ألفي أورو ويقوم الرعية التونسي "ب.ياسين " المتهم الثاني في قضية الحال بنقلها إلى الجزائر بتنقيط المتهم الأوّل الموقوف مسبوق في قضايا التزوير كان يقيم بفرنسا قبل أن يعاد إلى الجزائر بعد تورّطه في استيراد مواد مخدرة أما الثاني فهو فار من بلده بعد تورطه في قضية إرهابية، وباستغلال البريد الالكتروني للأخير تم إيجاد نسخة من جواز سفر بريطاني لشخص من جنسية ليبية وهو شخص مبحوث عنه بتركيا استفاد من جواز سفر مزوّر سافر به إلى اليونان. المتهمان أحيلا على محكمة الجنايات بمجلس قضاء العاصمة بجرم الانخراط في جماعة إرهابية تنشط خارج الوطن التزوير واستعمال المزور في وثائق إدارية، حيث يواجهان عقوبة 10 سنوات سجنا.