رفع التجار و الباعة بولاية تبسة أسعار المواد الاستهلاكية خاصة منها واسعة الانتشار و المطلوبة بكثرة في رمضان و يبدو ان أعوان المراقبة و التفتيش التابعين لمديريتي التجارة و المنافسة و الأسعار عاجزين عن مسح كل تراب الولاية ببلدياتها ال28 خصوصا و المحلات التجارية تتوالد يوميا دون حساب الباعة المتجولين و أصحاب الطاولات الذين لا يخضعون لأي نوع من الرقابة و هم في رمضان المعظم يعدون بالمئات إن لم نقل بالآلاف فقد عرضوا الحائط لكل قرارات و تعليمات وزارة التجارة و مديريتها فمثلا وقفنا أمس على بيع كيس الحليب سعة واحد لتر بتبسة ب 50 دج و بئر العاتر ب 55 دج في حين سعره القانوني 25 دج لأنه حليب عادي ، أما كيس الحليب البقري فوصل سعره ببئر العاتر 60 دج بحضورنا و بتبسة 55 دج و انعدم بالونزة و بيع ب 55 دج بالشريعة و قفز لحم الدجاج الذي امتدت له يد المهربين مؤخرا إلى 350 دج بمعظم بلديات الولاية و لايقل عن 320 دج في بعضها و قد كان يباع ب 240 دج و لا وجود لشيء ( يدعى) تسقيف الأسعار أو تحديدها من طرف الوزارة التي تقول أن 250 دج هو سعر لحم الدجاج و 450 دج تمن الكلغ الواحد من اللحم المجمد الذي وصل سعره 650 دج و 700 دج ببعض محلات تبسة و المدن التابعة لها . أما اللحم الأحمر فقد طار بجناحين ليصل سعرا قياسيا وصل إلى 1300 دج للكلغ الواحد و قد كان قبيل رمضان بثلاث أيام يباع ب 800 دج ، اما الخضر و الفواكه لا يمكن الحديث عنها هذه السنة إلا بشيء من الحسرة فقد وصل سعر الطماطم إلى 100 و 110 دج للكلغ الواحد و بيع الكيلوغرام الواحد من الفلفل ب 120 دج خاصة في مدينة بئر العاتر التي تعرف غزو الباعة القادمين من ولاية الوادي و الذين كانوا في السابق يكسرون الأسعار إلا انهم هذه السنة تحالفوا مع تجار و باعة الولاية لزيادة معاناة المواطنين الذي قد تغيب الكماليات عن موائد الكثيرين منهم ، فالسلطة ( الخس) من الانواع الرديئة وصل سعرها إلى 110 دج و الخوخ يعرض ب 200 دج ، العنب ب 200 دج مما جعل الكثير من المواطنين يفرون نحو التين الشوكي ( الهندي) الذي أصبح فاكهة الزوالي لأن سعره لا يتعدى 200 دج لكل 100 حبة أي دينارين للحبة الواحدة و عموما لا توجد مادة واحدة لم يرفع التجار ثمنها وذلك و ذلك لعدة عوامل منها إقبال المواطنين على الشراء مهما كان الثمن فهو يساهم في دعم التجار و مساعدتهم و يتدافع المواطنون في كل مكان ، إضافة إلى غياب الرقابة الصارمة و محدودية عناصرها و كذلك جمعيات حماية المستهلك التي لا يعرف المواطن أو التاجر بدقة دورها و كذلك التهريب الذي يساهم في تصريف و بيع و تحويل كل ما يعرض من سلع و يبقى المواطن بين هذا و ذاك يعاني من ارتفاع درجة حراراة المعناة خاصة في شهر الرحمة .