خصصت السلطات المحلية بسطيف غلافا ماليا قدر ب28 مليار سنتيم لحماية منطقتي بوقاعة وبوعنداس بسطيف من خطر الفيضانات إضافة لكل البرامج المسطرة من قبل لحماية مدينة بوقاعة من الفيضانات كونها تقبع على جبل الطافات مباشرة وتتعرض في أدنى تساقط للأمطار إلى فيضانات عارمة إلا أن ذلك لم يجد نفعا إذ تحولت أحياء عريقة ببوقاعة عقب التساقط الأخير للأمطار إلى مرمى للقاذورات والحجارة وبقايا الأوراق والأشجار التي جرفتها سيول الأمطار خاصة في حيي الخنوسة وبن عرعار اللذان يعرفان حالة كارثية من جانب التهيئة الحضرية. وأعرب عدد من قاطني الحيين عن حيرتهم من وقوف السلطات في دور المتفرج عما يحدث كل شتاء في الحيين السكنيين الآهلين بالسكان وهم يطالبون ببرنامج جدي لوضع حل نهائي لتدفق مياه الأودية من أعلى جبل الطافات وإنشاء مسالك ومجارير تحوي هذه المياه وتبعد عنهم خطرها، وارتفعت صرخات السكان بعد الأمطار الأخيرة التي أغرقت مساكنهم وحدائقهم في الأوحال والحجارة وكل أنواع القاذورات بل وصار السير في عدد من الأزقة من ضرب الخيال الصورة نقلناها إلى رئيس المجلس الشعبي البلدي لبلدية السيد حاجي الصالح بوقاعة الذي أكد صعوبة التحكم في الوضع بالنظر إلى موقع المدينة كونها في منطقة جبلية وكذا ضعف الإعتمادات المالية الموجهة في هذا الغرض الا انه أكد بأن البلدية في الفترة الأخيرة استفادت من مشروع ضخم يتمثل في إعادة تهيئة جملة من الأودية ووضع مجاري مياه من الحجم الكبير لاستيعاب الكمية الكبيرة للمياه المتساقطة كل فصل شتاء. وأقر بأن المجاري القديمة باتت غير كافية ولا تستطيع تسيير ملايين اللترات المتساقطة يوميا، وبلغ المبلغ المالي الموجه لحماية بوقاعة من خطر الفيضانات13 مليار سنتيم بدأ العمل في عدد من المشاريع الموجهة في هذا الشان سيما بحي دار القاضي وأحياء المدينة العريقة كبن عرعار والخنوسة وحتى قلب المدينة، هذه المشاريع تضاف إلى مثيلاتها التي وجهت للتهيئة الخضرية والتي فاقت إعتماداتها المالية 17 مليار سنتيم، بلدية بوعنداس بدورها تقع في موقع جغرافي جبلي جعلها هي كذالك عرضة لخطر الفيضانات منذ فترة ليست بالوجيزة والإعتمادات المالية التي كانت البلدية تخصصها من ميزانيتها الضعيفة كانت غير كافية لانجاز جميع العمليات المبرمجة حسب السيد منير اسعادي. وأشار سعادي إلى أن بلدية بوعنداس شمال سطيف قد استفادت من برنامج قطاعي كبير يصل إلى 15 مليار سنتيم لحماية المدينة من خطر الفيضانات خاصة ما تعلق بتهيئة الواديين اللذين يمران عبر المدينة وبالخصوص ذلك الذي يعبر أمام حي 500 مسكن وآخر يمر بمحاذاة المذبح البلدي القديم كون البلدية استفادت من مذبح بلدي جديد سيدخل حيز الخدمة في الأيام المقبلة. كما أشار المتحدث إلى أن المصالح التقنية قد أنجزت دراسة شاملة عن حماية بوعنداس من الفياضات سيما شتاء وسيتم تقديمها إلى مصالح الولاية والري حتى يتم برمجة أغلفة إضافية تمكن من تسيير البرنامج وحماية بوعنداس كليا من هذا الهاجس الملازم منذ سنين .