شدد وزير الموارد المائية حسين نسيب على ضرورة الاستثمار الجدي في الوفرة المائية التي تضمنها ولاية تلمسان واستغلالها في قطاعي الفلاحة والصناعة معتبرا أن التجربة التي تخوضها الجزائر في معالجة ظاهرة صعود المياه وتحليتها وتصفيتها مرجعية لابد أن تأتي بثمارها. وأكد الوزير خلال زيارته إلى الولاية أن الدولة الجزائرية أعطت عناية كاملة بقطاع الري من خلال حفر عشرات الآبار الارتوازية وكذلك مشاريع تحلية مياه البحر ومشاريع أخرى سمحت بالقضاء على أزمة المياه ليس بولاية تلمسان فقط وإنما بباقي الولايات المجاورة على غرار ولايتي عين تموشنت وسيدي بلعباس. وقد استهل وزير الموارد المائية زيارته التفقدية إلى تلمسان من محطة هناين وعاين هذا المشروع الضخم الذي تكفلت به شركة اسبانية حيث أكد الوزير أن تلمسان قضت على أزمة المياه بعد تشغيل هذه المحطة التي أنجزت سنة 2008 بعد نزع ملكية خاصة بشاطئ تافسوت لإقامة محطة لتحلية المياه بغلاف مالي قدر ب 260 مليون دولار. وكلّفت كل من مجموعة جيدا ومجموعة ساديت وأوام الاسبانية التي تمكّنت من إنجاز المحطة في ظرف 4 سنوات لتمكينها من 200 ألف متر مكعب وطالب الوزير بضرورة الحرص على هذا المرفق الهام وتدعيمه بكافة الإمكانيات. كما تفقد الوزير محطة ثانية بدائرة الرمشي قبل إن ينتقل إلى دائرة الزوية أين وقف على مشروع محطة المياه بهذه الدائرة وهو المشروع الذي ساهم في تقليص سطو المياه الجوفية من طرف المملكة المغربية وبإمكان هذه المشاريع الهامة أن توفر توزيع 80 ألف متر مكعب على الدوائر الشمالية بإنتهاء محطات الضخ بسيدي أحمد وعين يوسف ما يجعل دائرتي الرمشي والحناية تستفيد من المياه على مدى ال 24 ساعة دون انقطاع وهو المشروع الذي حقق أمال السكان. أما بالمناطق الأخرى فقد سمحت مختلف المشاريع التي استفادت منها تلمسان في القضاء على أزمة المياه بشكل كبير فكانت محطة تحلية مياه البحر بأولاد عياد ساهمت في التقليل من الأزمة خاصة وان هذا المشروع رصد له60 مليون دولار مكّن من ضخ 150 ألف متر مكعب يوميا لفك الضغط عن الرواق الغربي من الزوية جنوبا إلى الغزوات شمالا حيث أنّ من شأن المشروع أن يقضي على استغلال المياه الجوفية المهددة بالزوال. وقد باشرت السلطات المحلية في انجاز مخططا لربط كل المدن الحدودية بالماء إنطلاقا من هذه المحطة التي فكّت العزلة عن دوائر باب العسة ومغنية وندرومة وفلاوسن ومغنية والزوية في حين لا تزال بعض المناطق تنتظر دورها من الربط كما ساهم مشروع خزان الماء الضخم، الذي يتم إنجازه بهضبة لا لا ستي بأعالي تلمسان والذي سيتكفّل بتوزيع أكثر من 200 ألف متر مكعب من المياه المنقولة من محطة سكاك لتوزيع المياه المحلاة بعد ضخها من محطة تصفية المياه بهنين في فك العزلة والحصار. وكانت لوزير الموارد المائية زيارات إلى مناطق ندرومة أين وقف على مشروع خاص بانجاز خاص بخزانات المياه.