كشف مدير الري لولاية تلمسان عبد القادر مك نهار أمس على هامش إختتام السنة المالية في تصريح صحفي لجريدة «الشعب» أن تلمسان عرفت نهاية أزمة الماء الشروب بعد الأنتهاء من مشروع الخزان الماء الضخم الذي يتم إتمامه بهضبة لالا ستي بأعالي تلمسان والذي سيتكفل بتوزيع أكثر من 200الف متر مكعب من المياه المنقولة من محطة سكاك لتوزيع المياه المحلات بعد ضخها من محطة تصفية المياه بهنين التي دخلت حيز العمل منتصف جويلية المنصرم والتي وقف وزير الموارد المائية أنذاك عبد المالك سلال على إنطلاقتها. 15 مشروعا ملحقا لضخ المياه المحلاة هذا وقد كشف مدير الري لولاية تلمسان أنه تم وضع حلا نهائيا لأزمة الماء بالشمال التلمساني الذي كان يعيش أزمة حقيقية بعد إقامة محطة تصفية المياه بشاطئ تافسوت 1كلم شرق مدينة هنين 60كلم شمال تلمسان ، هذه المحطة يرجع تاريخ إنجازها إلى شهر مارس من سنة 2008أين تم نزع ملكية أرضية خاصة بساحل شاطئ تافسوت لأقامة محطة لتحلية المياه بغلاف مالي قدر ب260 مليون دولار وكلفت كل من مجموعة «جيدا» ومجموعة «ساديت وأوام» الأسبانية التي تمكنت من إنجاز المحطة في ظرف 4سنوات لتمكينها من تصفية 200ألف متر مكعب ،هذا وقد جانب المحطة 15مشروعا في توزيع مياه البحر على مناطق الولاية ما مكنت من توزيع 80ألف متر مكعب على الدوائر الشمالية التي بإنتهاء محطات الضخ بسيدي أحمد وعين يوسف جعل دائرتي الرمشي والحناية تتدعم بالمياه على مدى ال24 ساعة دون إنقطاع. محطة تصفية المياه بسوق الثلاثة تقضي على العطش بالرواق الغربي بأقصى غرب ولاية تلمسان دشن رئيس الجمهورية يوم 16 أفريل من سنة 2011أول محطة لتصفية مياه البحر بمرسى أولاد بن عايد ببلدية سوق الثلاثة هذه المحطة التي كان مبرمج لها إحياء سد السواني قبل أن يقرر أن تحول مباشرة لفك العزلة على المناطق الغربية ،هذا المشروع الذي رصد له غلاف مالي يقدر ب60مليون دولار مكن من ضخ 150ألف متر مكعب يوميا جاء لفك الضغط عن الرواق الغربي من الزوية جنوبا إلى الغزوات شمالا ،حيث أنه من شأن المشروع أن يقضي على إستغلال المياه الجوفية المهددة بالزوال ما جعل السلطات تباشر مخطط لربط كل المدن الحدودية بالماء إنطلاقا من هذه المحطة التي فكت العزلة على دوائر باب العسة ومغنية وندرومة وفلاوسن ومغنية والزوية في حين لاتزال بعض المناطق تنتظر دورها من الربط في الوقت الذي لاتزال المؤسسات المكلفة تعمل على قدم وساق بغية إنهاء المشروع ووضع حد لأزمة العطش بتلمسان إستخراج الطاقة بالأملاح الناجمة يعطي حركية للصناعة أشار وزير الموارد المائية السابق والوزير الأول حاليا عبد المالك سلال خلال زيارته إلى تلمسان بداية شهر جويلية الماضي أن عملية تصفية مياه البحر تعود بالفائدة على سكان تلمسان بتوديعهم للعطش ومن جهة أخرى فتحت أفاقا جديدة لأقامة مؤسسات لأستخراج الملح وكذا معدات ملح الصوديوم حيث أن الجزائر باشرت حملة بحث عن مؤسسات لأستغلال المواد المستخرجة من تصفية مياه البحر ،في حين إنطلقت عملية توليد الكهرباء من المواد المركزة المصفاة من مياه البحر ،هذا المشروع من شأنه أن يحول إستغلال الطاقة البترولية في إستخراج المواد البترولية ،عوض إستغلاله في تحول الكهرباء ،هذا المشروع يدخل ضمن سياسة الحفاظ على الطاقة والتفكير في فترة مابعد البترول . مياه السدود تنعش سهول التافنة والفحول أكد عبد المالك سلال أنذاك خلال إعطائه لإشارة إنطلاق محطة توزيع المياه المصفاة بمنطقة سكاك أن مياه البحر قد أنهت مرحلة إستغلال سدي سكاك وحمام بوغرارة اللذان تم تحويل مياههما إلى المجال الزراعي حيث من شأن سد بوغرارة أن يعيد الأعتبار إلى سهل تافنة والرماشة وحماية حقول الرومان والبرتقال التي كانت مهددة بالموت عطشا ،كما أن أبار الزوية التي كانت تستغل في توفير الماء الشروب لسهل الرواق الغربي حولت إنعاش سهل بني واسين لأعادة مجد البطاطا والزيتون وخضرواته في حين حول سد سكاك لتدعيم سد الرماشة والفحول المعروفة بإنتاج الخضروات والتفاح والبرتقال والكروم ما يضمن الإكتفاء الذاتي بالخضر والفواكه ويعد مجد الزراعة بتلمسان التي كانت تعرف نموا كبير خلال السبعينيات وبداية الثمانينات .