"دقت ساعة الحسم" و لكن على غير المتوقع بالنسبة للمجلس الانتقالي الليبي فلقد دقت ساعة الكشف عن الولاءات و التحالفات و في هذا الباب لا سبيل للمجلس للإتيان بما يقنع الشباب الثائر و المطالب بالتخلي عن مظلة الناتو و عن الولاء لفرنسا و عن عقد العقود الخفية مع اسرائيل بواسطة المتفلسف "برنار هنري ليفي" إلى غير ذلك من العجائب الي جاء بها المجلس الانتقالي منذ تشكيله. و اليوم ها هم شباب الثورة الليبية يدعون الي إقالة قياديين في الانتقالي رداً علي اغتيال قائد قوات الثوار اللواء عبد الفتاح يونس. ويضم ائتلاف السابع عشر من فبراير تنظيمات وجمعيات عدة شاركت في الانتفاضة علي نظام العقيد القذافي ويطالب البيان باقالة علي العيساوي المكلف الشؤون الدولية في المجلس الانتقالي الذي كان وقع علي طلب اعتقال اللواء يونس، كما طالبوا أيضا بإقالة القاضي جمعة الجزاوي العبيدي الذي استدعي اللواء يونس لاستجوابه. ودعا الائتلاف إلي أجراء "تحقيق كامل ومستقل" مع الاثنين لتحديد الدور الذي قاما به في "الاعتقال غير الشرعي والمهين" للواء يونس، والذي تزامن مع احتدام المعارك مع القوات الموالية للقذافي. وترى صحيفة "نيويورك تايمز" أن مقتل يونس اثار مخاوف من أن تؤدي الولاءات القبلية إلى تمزيق قوات المعارضة، حيث استقبل أفراد قبيلة الجنرال أنباء مقتله بإطلاق النار. وقالت أن منظور العنف القبلي الذي سيتغلب على أهداف المعارضة التي تسعى لبناء ديمقراطية هو أمر يخيف الغرب و يتساءل الشباب عما بقي للمجلس الانتقالي بعد أن كشف الكاتب الفرنسي "برنار-هنري ليفي" قبل يومين عن وجود مباحثات منذ أسابيع عدة بين أعضاء من المجلس الوطني الانتقالي، الجهاز السياسي للثوار الليبيين، ومعاونين سابقين للزعيم الليبي معمر القذافي وقال" ليفي" هناك مفاوضات سياسية جارية منذ أسابيع بين المجلس الوطني الانتقالي وأشخاص من طرابلس أيديهم غير ملطخة بالدماء، هم معاونون سابقون للقذافي وتكنوقراط وأشخاص يعرفون كيفية تسيير أمور الدولة و يرى كثير من شباب الثورة الليبية أنه يتعين اليوم على الثوار العودة إلى المحيط الطبيعي لليبيا و الإعتماد على دول الجوار و على رأسهم الجزائر لاحتواء أزمة طال أمدها و لا يظهر أنها ستنفرج كما أكدوا أن الانضواء تحت لواء المجلس أصبح مشكوكا في حله و صحته و أنهم في انتضار فتاوى لمعرفة ما العمل و الأمر على ما هو عليه...