عاشت عدة مناطق ببلديات ولاية خنشلة في اليومين الأخيرين، احتجاجات واعتصامات شنتها فئات مختلفة من المواطنين من طلبة ثانويتين، عمال للشبكة والإدماج المهني، شباب بطال، إضافة إلى سكان من حي طريق باتنة وبلديات المحمل، وانسيغة وفلاحين من بلدية بابار، رافعين خلالها مطالب مختلفة للسلطات المحلية، وعلى رأسهم والي الولاية للتدخل العاجل وتسوية مشاكلهم المتعددة منها توفير الأمن، مناصب شغل، السكن والمحلات التجارية .. الخ، وقد سارعت الهيئات الإدارية الكل من موقعه إلى التدخل والدخول في حوار مع المحتجين.أولى الاحتجاجات كانت بدخول طلبة ثانويتي لباح الأخضر وخالدي مأمون بقلب مدينة خنشلة في إضراب عن الدراسة والاعتصام أمام مدخلي الثانويتين المحاذيين لبعضهما رفقة أوليائهم وبعض السكان من حي بوزيد، وذلك تنديدا واستنكارا بالحادثة التي شهدتها ساحة المؤسستين نهاية الأسبوع المنصرم بعد أن اندلعت مواجهات بين الطلبة وغرباء أسفرت على تسجيل جرحى، احد السكان بالحي كانت اصابته خطيرة حيث حول على جناح السرعة للمسشتفى، حيث استعمل المتخاصمين أسلحة بيضاء من سيوف وخناجر، التلاميذ المضربين وأوليائهم ومواطنو الحي طالبوا السلطات بتوفير الأمن لأبنائهم داخل وخارج المؤسستين التي شاهدت في الكثير من المرات مواجهات لأسباب تافهة .....وببلدية عين الطويلة شرق ولاية خنشلة دخل حوالي 20 عاملا متعاقدا في إطار الإدماج المهني، والشبكة الاجتماعية على مستوى العيادة الحضرية المتعددة الخدمات التابعة للمؤسسة الاستشفائية الجوارية، في إضراب عن العمل للمطالبة بنصيبهم من مناصب التوظيف، مطالبين الإدارة المعنية إلى نشر الإعلانات الخاصة بالتوظيف وإعطاء الأولوية للعمال في إطار الادماج والعاملين بالقطاع، وبنفس البلدية دخل تلاميذ اكمالية خياري في اضراب عن الدراسة بسبب البرد وانعدام التدفئة،....من جهة أخرى شن شباب حي طريق باتنة حركة احتجاجية قاموا خلالها بغلق الطريق الوطني رقم 88 الرابط بين خنشلةوباتنة عند المدخل الغربي للمدينة، شلوا حركة المرور بشكل كلي في وجه مستعملي الطريق ووجد الكثير من أصحاب المركبات والسيارات صعوبة في تنقلهم، خاصة وأنها تزامنت مع الفترة الصباحية، وذلك لمطالبة سلطات الدائرة والبلدية بتسوية ملف المحلات التجارية التي استفاد منها هؤلاء منذ سنوات .... وببلدية انسيغة أقدم المواطنون إلى غلق الطريق الوطني الرابط بين خنشلة وبسكرة وأضرموا النار في العجلات المطاطية واعتصموا أمام مقر البلدية للمطالبة بحل المشاكل التي يعانون منها من سكن، شغل، فلاحة .... وببلدية بابار، شن فلاحو محيط قوجيل اعتصاما أمام مقر قسمة الفلاحة،مطالبين بتوفير الكهرباء الريفية للحد من الأضرار التي لحقت بمحاصيلهم الفلاحية، أين تم تشكيل لجنة تنقلت إلى مقر الولاية لتتحاور مع المسؤولين المعنيين. من جهتها مصالح الأمن تنقلت إلى أماكن الاحتجاج وبقيت تراقب الوضع والمحافظة على أمن وسلامة المواطنين والممتلكات، من جهتهم المنتخبون دخلوا في حوار مع المحتجين لتهدئة الوضع ورفع انشغالاتهم للمسؤولين.