فتح المتعامل للهاتف النقال "نجمة "، الذي حول علامته التجارية بالجزائر إلى "أوريدو"، النار على المتعامل التاريخي "موبيليس" المؤسسة العمومية المتخصصة في الهاتف النقال قبل يومين، من خلال اتهام "أوريدو" ل"موبيليس" بارتكابه خروقات خطيرة لشروط منح رخصة الجيل الثالث، وذلك كون المشرفين على تسيير مؤسسة "موبيليس" تعمدوا عدم احترامهم لدفتر الأعباء الخاص بالعملية. حمل البيان الصادر عن "نجمة" شكوى مباشرة تم توجيهها لسلطة الضبط تذكر بأن هذه العملية ليست الأولى وقد سبقتها خروقات متعمدة من طرف "موبيليس" ضد نجمة. الاحتكاك هذا الحاصل بين المتعاملين للهاتف النقال في شقه التجاري أعطى الأفضلية للمتعامل "نجمة"، في كسب مساحات إضافية في السوق الوطنية على حساب المتعامل العمومي "موبليس"، من منطلق أن "نجمة " شركة تجارية خاصة حديثة النشأة تسعى لتطوير تواجدها ومكانتها في الساحة الوطنية، وفق الأسس المحترفة للتسويق والتسيير التجاري الحديث الذي يخضع لمعادلة الربح والخسارة، الأمر الذي يفتقده موبيليس والطاقم المسير له الذي تسببت الهفوات المرتكبة من طرفه في فتح باب الإخفاقات السلبية لعملية تسيير عمل الشركة وتطوير قدرات المؤسسة في مواكبة المنافسة الشرسة لباقي المتعاملين هذا من جهة. ومن جهة أخرى، التماس نقص الحس بالمسؤولة حيال المتعامل التاريخي الذي يبقي رمز من رموز السيادة الوطنية ومؤسسة عمومية تابعة للدولة لغياب المحاسبة عن الإخفاقات وتقييم النقاط السلبية الاجتهاد من أجل التحسين الذي نجده عند باقي المتعاملين الخواص وهذا يدخل في إطار سياسة "هذا تاع البايلك". الإخفاقات المتتالية التي عرفها ويعرفها المتعامل "موبيليس" مند أن قررت الدولة فتح المجال أمام الخواص للاستثمار في مجال الهاتف النقال في الجزائر يدل على أن الخلل ليس في المؤسسة التي تحظي بدعم من الدولة ولا في الإمكانيات التي تتوفر عليها كون الشركة تملك أحدث الوسائل التقنية واللوجيستكية، ولا في وفاء الجزائريين لما هو وطني ولكن الخلل يكمل في من يشرفون وأشرفوا على تسييرها، فالشركة التي يعود تأسيسها لقرابة العشرين سنة منذ أن كانت تابعة لاتصالات الجزائر وكانت تتمتع ولا تزال بدعم من الدولة وكانت لها الأفضلية كونها كانت الشركة الوحيدة في سوق الاتصالات في الجزائر عجزت في فرض منافسة شريفة أمام منافسيها، الأمر الذي جعل المشرفون عليها يلجأون إلى الأساليب الملتوية والسرقة الفكرية لخلق مكان لهم تحت الشمس، الفراغ هذا يعكس عجز إدارتها في وضع إستراتيجية حديثة وعصرية تعتمد على الاحترافية والابتكار وروح المبادرة تكون في مستوى سمعة ومكانة المتعامل التاريخي "موبيليس"، الذي ومهما قيل عنه والكلام المعسول الذي تسوقه إدارة الشركة لإخفاء فشلها في التسيير يبقي المتعامل "موبيليس" يستحق إدارة ومديرية تسيير في مستوى مكانة الشركة وسمعتها التاريخية، تستطيع أن تحفظ له سمعته وبريقه وتجعل منه المتعامل الأول في الوطن.