في خبر لم تؤكده إلا المواقع الجهادية التابعة لأبي محمد المقدسي أعلن قبل يومين عن اعتقال الشيخ أبي حفص سفيان الجزائري. وبحسب المصادر المتاحة فإن أبا حفص الجزائري تم اعتقاله أثناء صلاة التراويح وبعد فراغه من صلاة العشاء في المسجد من قبل شرطة التحري حيث تم إخراجه من بيته إلى وجهة غير معلومة وليست لدينا لحد الآن تفاصيل إضافية عن هذا الاعتقال. وللعلم فإن للشيخ أبي حفص العنابي الجزائري صفحة في منبر إحدى المواقع السلفية المشهورة ويعتبر من المقربين إلى أبي محمد المقدسي المنظر الأول للسلفية الجهادية العالمية. وكتب أبو حفص رسالة كان لها مفعولها في المواقع الجهادية سماها "ماذا تقصدون بالمنهج التكفيري؟" وقدم للرسالة أبو محمد المقدسي وقرض المؤلف بقوله "هذا الكتاب الطيب يعالج مسألة وتهمة وفرية، طالما رمي بها أهل الحق في هذا الزمان ، وهي أنهم أصحاب (المنهج التكفيري)! سنّها بهذا اللفظ المحدث طواغيت زماننا وأذنابهم من أهل التجهم والإرجاء ، وإلا فاتهام أهل السنة والجماعة ورؤوسهم وعلمائهم الصادقين ودعاتهم الصادعين بشتى التهم المنفرة والمشوّهة هو ديدن أهل البدع، كما بيّن شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله". ومما جاء في الكتاب عن أبي حفص العنابي الجزائري أنه قد كثر الحديث والتحذير من منهج التكفيريين في السّنوات الأخيرة سواء في وسائل الإعلام أو عبر التجمعات والندوات السياسية أو من بعض رجالات الدّين، والسؤال الّذي لابدّ أن يُطرح ماذا يُقصد بالتكفيريين وبمنهج التكفيريّ، إذ الحكم على الشيء فرع عن تصوّره، وقد ظهر من يردّد هذه العبارات من البعض كالببغاوات بدون إدراك حقيقة هذا المنهج المُحذّر منه إلاّ حبّا في ترداد وتقليد ما يقوله الغير". ثم يبدأ أبي حفص في سرد أدلته عن صحة منحى السلفية الجهادية. فالرجل إذا من المنظرين الكبار وليس من النشطين في الميدان شأنه في ذلك شأن أبي محمد المقدسي الذي يلتقي معه في أكثر نظرياته السلفية.