ندد المكتب الولائي للمجلس الوطني المستقل لأساتذة التعليم الثانوي والتقني بولاية خنشلة، في اجتماع طارئ عقد بثانوية سقني الصادق بحي الشابور، بالأحداث التي شهدتها العديد من ثانويات الولاية قبل بداية العطلة الشتوية، من الانتشار الواسع لظاهرة العنف أمام وداخل المؤسسات التربوية والاعتداءات التي استهدفت عددا من الأساتذة. طالب المكتب الولائي في بيان يحمل رقم 04 بتدخل السلطات المعنية للحد من الظاهرة، ووضع مخطط أمني لتجريد التلاميذ من حمل الأسلحة البيضاء، وكشف أيضا بعض التجاوزات المسجلة في بعض المؤسسات من خلال التزوير في كشوفات التلاميذ الخاصة بالثلاثي الأول، ما أثر سلبا على المردود الحقيقي للتلاميذ. وعبر أعضاء المكتب عن استنكارهم الشديد لقضايا الاعتداء واستمرار الوصاية في سياسة التماطل واللامبالاة، متهمين مديرية التربية بالوقوف وراء تدهور الوضع داخل المؤسسات التربوية عن طريق صمتها المتواصل لمعالجة المشاكل، مع تحميلها المسؤولية إزاء ما سيعرفه قطاع التربية بعد العطلة. بيان النقابة الموقع من قبل عبد الغاني مغني، المنسق الولائي، عرج إلى عدة مستجدات سجلت محليا في مقدمتها التعدي السافر على الأساتذة بالضرب والشتم من قبل التلاميذ، كما حدث بثانوية شيحاني، أين تلقى أستاذ الرياضيات طعنة خنجر على مستوى البطن، وقبله تعرضت أستاذة مادة العلوم الإسلامية بثانوية راجعي عبيد إلى الضرب على مستوى البطن، وهي حامل في شهرها الرابع من طرف تلميذ بعد ضبطه في محاولة غش، والتعامل السلبي للمديرية مع كل الأحداث المسجلة، وكأنها غير معنية إطلاقا بما يجرى بالمؤسسات التربوية، إضافة إلى الاستمرار في سياسة التماطل واللامبالاة فيما تعلق باحتجاج ثانوية بابار الجديدة، نتيجة الظروف الصعبة التي يعمل فيها الأساتذة ويتمدرس بها التلاميذ، وكذا فضيحة الكشوف المزورة والتعدي على حرمة مجالس الأقسام بثانويتي بوزاهر وراجعي. وتحدث البيان عن مشكلة انعدام الأمن داخل المؤسسات التربوية، مما سهل عملية تسلل الغرباء وحتى المجرمون إلى ساحات الثانويات مما زرع الرعب داخل أوساط التلاميذ والمدرسين على حد سواء في كل من ثانوية بابار، راجعي، خالدي، بوزاهر.... الخ. وفي آخر البيان هدد المكتب بدخول صعب بعد العطلة الدراسية، وهو ما سيدرس في الاجتماع المقرر في السابع من جانفي القادم.