كشف عشرات من الناقلين عبر خط عشعاشة – مستغانم والناشطين بذات الخط باتجاه ولاية وهران أنهم سيدخلون في إضراب مفتوح خلال هذا الأسبوع احتجاجا على الظروف الصعبة التي تواجههم عبر محور الطريق الوطني رقم 11، خاصة بعد منعهم من إنزال أو حمل الركاب بمحطة سيدي لخضر الكائنة بالمخرج الغربي، وهو ما جعل أصحاب حافلات النقل يدخلون في صراعات مع المسافرين المتوجهين لبلدية سيدي علي والذين يرفضون النزول في المحطة الأولى بمدخل المدينة. هذا الإجراء، الذي رفضه الناقلون يقلص هامش الربح لديهم في ظل التشيع الكبير لهذا الخط الذي تجوبه يوميا مئات الحافلات القادمة من الجهة الشرقية للولاية والقادمة من ولايتي الشلف وتيبازة، وهذه الحافلات أصبحت لا تحمل سوى عدد ضئيل من الركاب يعدون على الأصابع. وهو ما أصبح يكلفهم خسائر يومية، لاسيما وأن الكثير منهم يتخبطون في الديون لدى البنوك. ويشكو أصحاب النقل الريفي عبر خط أولاد بوغالم باتجاه عشعاشة من الفوضى نتيجة مزاحمة الناقلون عبر خط مستغانم- عشعاشة نحو تنس والمرسى، الذين أصبحوا يدخلون المحطة لحمل الركاب المتجهين إلى بلدية أولاد بوغالم والمناطق المجاورة لها، ضاربين القانون عرض الحائط، ما جعل الكثير من الناقلين يدخلون في شجارات يومية، ورغم النداءات المتكررة حسب ذات المعنيين إلا أن الوضع يبقى على حاله لتبقى معه معاناتهم متواصلة الى إشعار آخر، وهو ما دفع بهؤلاء بضرورة تدخل الجهات المعنية في أقرب وقت لترشيد قطاع النقل عبر هذه الخطوط التي تحولت إلى حلابات للملاكمة بين الناقلين والقابضين. وزادت من المنافسة بين أصحاب حافلات النقل الذين أصبحوا يقودون تلك المركبات بسرعة جنونية غير مبالين بحياة الركاب وهوما جعل حوادث المرور تتضاعف في الآونة الأخيرة عبر محور الطريق الوطني رقم 11 كان آخرها مقتل شاب كان على متن دراجة نارية على مستوى بلدية بن عبد المالك رمضان والقائمة طويلة حيث تسببت حافلات النقل السنة الماضية في مقتل قرابة 10 أشخاص من بينهم أطفال المدارس، كما هو الحال بمنطقة الشعايبية أين دهست حافلات النقل طفلين في أقل من أسبوع وكانت سببا في خروج سكان المنطقة والاحتجاج بغلق الطريق الوطني رقم 11 في مناسبتين مطالبين بوضع ممهلات للحد من إرهاب هذا الطريق الذي تحول إلى معبر للموت وكذا العمل على ردع السائقين الذين أصبحوا لا يأبهون لحياة الأبرياء.