خطف عبد العزيز بلخادم، الأمين العام السابق لحزب جبهة التحرير الوطني، الأضواء من عمار سعداني، الأمين العام الحالي للحزب، في تجمع نشطه صباح أمس، لمنتخبي الأفلان بالقاعة البيضاوية بالعاصمة، بعدما تعمد بلخادم دخول القاعة وقت إلقاء سعداني كلمته، وهو ما خلق فوضى فوق المنصة أربكت الأخير الذي علق على الموقف بالقول "هناك من يريد إفساد عرس الأفلان". جدد سعداني دعوة الرئيس بوتفليقة للترشح لرئاسيات أفريل القادم، بعهدة رئاسية رابعة، عن حزب الأفلان الذي لا يرى بديلا عن رئيسه الشرفي ويعتبره سعداني رجل المرحلة الحالية، مع تأكيد على أنه مع مسعى تعديل الدستور قبل الاستحقاق الرئاسي، وقال "القرار يعود لرئيس بوتفليقة وهو من يملك صلاحيات تعديل الدستور قبل أم بعد الرئاسيات". كما وجه سعداني رسالة لخصومه، من فريق بلعياط وعبادة وأعضاء اللجنة المركزية أصحاب مبادرة سحب الثقة منه قبل الاستحقاق الرئاسي، بوصفه في حضور أكثر من 10 ألاف مناضل ومنتخب من الحزب العتيد ب"العرس"، مخاطبا الجموع بقوله "هذه هي الأفلان لا أريد خطبة سياسية ولا حزبية هو عرس لرئيس الحزب". بوقطاية: "بلخادم رأى القطار يمشي ولازم يركب" من جهته علّق الصادق بوقطاية، عضو المكتب السياسي، على حضور بلخادم لتجمع المنتخبين، بقوله "القطار يمشي وهو لازم يركب"، وهو ما يؤكد ما نشرته "السلام" في أعدادها السابقة، عن كون أيام سعداني أضحت معدودة، وبلخادم وبوخالفة اسمان مطروحان لخلافته على رأس الأمانة العامة. عبادة: سعداني يضغط على بوتفليقة ليفوز بمنصب نائب الرئيس في التعديل الدستوري وقال عبد الكريم عبادة، عضو اللجنة المركزية الجناح المناوئ لسعداني، إن سعداني "يضغط على الرئيس ويحشد له الناس ليطلب منه الترشح لرئاسيات وتعديل الدستور وهذا لخدمة طموحه وهو يبحث عن التموقع ليضمن منصب نائب رئيس الجمهورية، كون الأفلان صاحب القوة السياسية الأولى". وبالموازاة ثمن عبادة قرار رئيس الجمهورية بتأجيل تعديل الدستور إلى ما بعد الرئاسيات، وقال إن من حضر التجمع "دخلاء على الحزب اشترى سعداني ذممهم بالمال والترغيب والترهيب لملأ القاعة البيضاوية".