يستفيد 90 بالمائة من الفنانين والمؤلفين الأحرار من الضمان الاجتماعي بعد انتظار دام أكثر من خمسين سنة، وأكدت وزيرة الثقافة أن الاستفادة من مرسوم تغطية الضمان الاجتماعي للفنانين والمؤلف الذي صادقت عليه الحكومة خلال مجلس الوزراء الأخير، ستتم مع نهاية الشهر الجاري، وأعلنت أن وزارتها ستعكف في القريب العاجل على تقديم مقترحات عملية للحكومة بهذا الخصوص بالتعاون مع وزارة العمل والضمان الاجتماعي. أكدت تومي أن المرسوم التنفيذي يعد مكسبا ودعما كبيرا لقطاعها، كونه يهدف إلى إضفاء التغطية الاجتماعية للفنانين والمؤلفين الذين لم تسبق لهم الاستفادة من هذه الحماية، كما لم يمارسوا نشاطهم الفني في إطار عقود العمل العادية ولم تربطهم علاقات عمل مع أي جهة موظفة كفيلة بمنحهم حق دفع اشتراكاتهم في صندوق الضمان الاجتماعي، إضافة إلى كل من لم تكن له صفة تاجر ولم يكن مسجلا في الدفتر التجاري الذي يؤهل أصحابه لدفع اشتراكاتهم في الصندوق الوطني للعمال غير الأجراء. ويستفيد من لا يتمتعون بصفة حرفيين الحاصلين على البطاقة التي تمنحها غرف الحرف والمهن للحرفيين المسجلين في دفتر الحرفيين والتي تؤهلهم لدفع اشتراكاتهم في الصندوق الوطني للعمال غير الأجراء، وأضافت الوزيرة، في ندوة صحفية عقدتها بقصر الثقافة مفدي زكريا في العاصمة، حول هذا المشروع رفقة وزير العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي محمد بن مرادي، أن هناك فنانين يعملون مع التلفزيون أو الاذاعة أو المسارح العمومية لديهم الحق في دفع اشتراكاتهم في صناديق الضمان الاجتماعي. وثمّنت تومي المشروع الذي يكفل حق الفنان بتعويض في المصاريف الطبية والتكفل به في حالة تعرضه لحادث عمل، كما تستفيد الفنانات من عطلة أمومة، ويضمن حقهم في التقاعد، كما تستفيد عائلاتهم من منحة الوفاة. واعتبر محمد بن مرادي وزير العمل والضمان الاجتماعي، مصادقة الحكومة على المرسوم المتعلق بالمؤلف والفنان الذي يدخل حيز التنفيذ بمجرد صدوره في الجريدة الرسمية، قفزة نوعية تضمن حقوق الفنان الاجتماعية وتصلح غلطة كبيرة اقترفتها الحكومة كونها لم تبادر بها مسبقا.