اختارت إحدى المجلات الفرنسية المتخصصة في كرة القدم 100 مباراة اعتبرتها الأفضل في تاريخ المسابقات الرسمية المحلية والعالمية حتى أنها وصفتها بالمباريات الأسطورية التي لا يمكن لذاكرة الجماهير أن تنساها. واعتمدت المجلة في اختيارها لهذه المباريات على معايير تتعلق بالإثارة والمتعة التي عرفتها أثناء وبعد انطلاقتها فضلا عن أهميتها الفنية، حيث شملت مباريات من تصفيات ونهائيات كأس العالم ورابطة أبطال أوروبا وأمم أوروبا. ومن ضمن ال 100 مباراة صنفت المجلة مبارتين فقط كان أحد طرفيها منتخبين عربيين، الأولى هي تلك التي جمعت المنتخب الجزائري بنظيره الألماني الغربية في نهائيات مونديال إسبانيا 1982، وقد كانت المباراة الأولى للخضر في هذه البطولة والتي حققوا من خلالها مفاجأه من العيار الثقيل أثارت الكثير من ردود الأفعال لدى وسائل الإعلام بعد السخرية التي أطلقها أبطال أوروبا عام 1980 إتجاه المحاربين، حيث نجح المنتخب الجزائري، في تحقيق انتصار تاريخي على المانشافت بهدفين لهدف، وكان أحد هذين الهدفين قد تم تصنيفه ضمن أجمل الأهداف التي سجلت في المونديال بل واعتبره الخبراء نموذجا يجب تدريسه للفئات السنية. وكان الهدف قد سجله أمير الكرة العربية لخضر بلومي بعد لحظات قليلة من هدف التعادل الذي أمضاه كارل هايز رومنيغي حيث بقي الألمان يتفرجون على الخضر وهم يمرورن الكرات بينهم حتى وصلت لقدم بلومي ليسكنها عرين العملاق هارالد شوماخر. وكانت هذه الخسارة للألمان قد فرضت عليهم التواطؤ مع منتخب النمسا لأن يتأهلاً معاً ويحرمان الجزائر من مواصلة مغامرتها الرائعة، وهي المؤامرة التي أجبرت الفيفا على تعديل لوائحه بلعب جميع مباريات الجولة الأخيرة في نفس التوقيت. أما المباراة الثانية فكانت مواجهة عربية خالصة جمعت بين المنتخبين الشقيقين الجزائري والمصري في نوفمبر من العام 2009 على ملعب أم درمان في العاصمة السودانية الخرطوم كمباراة فاصلة لبلوغ نهائيات مونديال جنوب افريقيا 2010، والتي عادت فيها الغلبة للخضر بهدف وحيد سجله المدافع عنتر يحيى في مباراة مثيرة خلفت وراءها تراشقا إعلاميا غير مسبوق بين صحافة البلدين بل أن صداها تجاوز الحدود الرياضية ليتحول إلى موضوع سياسي عند الحكومتين الجزائرية والمصرية. أمد.ب