شرعت المجموعة الولائية للدرك الوطني بتبسة في أخذ تدابير وتعزيزات جديدة من أجل توفير حماية أكبر للحدود الجزائرية عبر ولاية تبسة مع الشريط الحدودي التونسي، التي تفاقمت به ظاهرة التهريب. بادر الدرك الوطني بإنشاء فرق متنقلة وزيادة وتدعيم مراكز المراقبة بالعدد والعتاد وتقليص المسافة بينها وستكون أكثر فعالية بعد تحويل القيادة الجهوية لحرس الحدود من ولاية قسنطينة إلى بلدية العوينات بتبسة، والتي بلغت نسبة الانجاز بها أكثر من 85 بالمائة، وستفتح رسميا خلال أشهر ضمن إستراتيجية اتخذتها القيادة، بعد زيارة قائد الدرك الوطني إلى تبسة لمكافحة التهريب وحماية الحدود البرية، خاصة على مستوى الشريط الحدودي مع الجارة تونس الذي أصبح ينخر الاقتصاد الوطني بعد تهريب المواد الطاقوية وغيرها من المواد الأخرى. ويأتي توسيع هذه التعزيزات بعدما تجسد المشروع في مرحلته الأولى، من خلال حفر خنادق سرية على مستوى الشريط الحدودي، وفي هذا الإطار أشار قائد المجموعة للدرك الوطني بتبسة المقدم عياط العيد ''للسلام اليومي'' أن وحدات الحرس الحدودي بتبسة تدعمت مؤخرا بجرافات لحفر خنادق بالشريط الحدودي بين الجزائروتونس على مسافة 290 كلم، وهي عملية ستسمح بتقليص المسافة بين المراكز المتقدمة لحرس الحدود لتعزيز الأمن واستطلاع الشريط الحدودي بسهولة للتصدي لكل محاولات التهريب بمختلف أشكاله. وتعتبر هذه الخنادق أشبه بالفخاخ للإيقاع بشبكات التهريب والتصدي للإرهاب، مؤكدا أن الشريط الحدودي مؤمن 100 بالمائة وأن وحدات الدرك تسهر على مراقبة وتأمين الحدود وتهدف إلى الحدّ من أنشطة المهرّبين المستمرّين في تخطّي جميع الإجراءات الأمنيّة المعمول بها، والتصدي وردع مهربي المحروقات الناشطين بكلا البلدين. وأكد المتحدث أن لجنة الأمن المحلية قد أصدرت مؤخرا قرارا يفيد بمنع تخزين مختلف البضائع والسلع المعدة للتهريب على مستوى المناطق الحدودية، وهو قرار سيسمح بالتقليل من الظاهرة أو الحد منها. وبالنسبة للطرق المستخدمة في نقل وتخزين المواد الطاقوية عن طريق وسائل النقل المختلفة، مؤكدا اتخاذ إجراءات صارمة ضد المخالفين للتعليمات، وتحدث أيضا عن إنجاز مخطط عمل بناء على دراسة بخصوص المسالك ومستعملي الطرق حيث تمت إقامة 7 سدود ثابتة على مستوى نقاط مختلفة عبر إقليم الولاية، وهو ما يسمح بتضييق الخناق على المهربين سواء على مستوى المناطق الحدودية أو الداخلية للولاية. وأفاد المتحدث أن نسبة تقدم الأشغال القائمة بوحدة الطيران "'هليوكوبتر'' بإقليم الولاية وصلت 85 بالمائة، مبديا تفاؤله باستلام هذا المشروع الهادف لتعزيز ومراقبة الشريط الحدودي مطلع مارس.