أكد قائد المجموعة الولائية للدرك الوطني بولاية تبسة'' المقدم العيد عياط''،خلال ندوة صحفية جمعته بوسائل الإعلام المحلية مساء أول أمس،أن هناك إجراءات ستتخذها مصالحه لمكافحة جميع أشكال التهريب التي تنخر إقتصاد البلاد وتهدد أمنه وسلامته، وفي هذا الإطار أشار القائد بأن وحدات الحرس الحدودي قد تدعمت مؤخرا بجرافات من أجل حفر خنادق على مستوى الشريط الحدودي بتبسة الفاصل بين البلدين تونس والجزائر والممتد على مسافة تصل إلى حوالي 290 كلم وهي العملية التي ستسمح بتقليص المسافة بين المراكز المقدمة لحرس الحدود من أجل تعزيز الأمن واستطلاع الشريط الحدودي بسهولة للتصدي لكل محاولات التهريب بمختلف أشكاله، حيث تعتبر هذه الخنادق أشبه بالفخاخ للإيقاع بشبكات التهريب وكذا التصدي للإرهاب، مؤكدا في السياق ذاته بأن الشريط الحدودي مؤمن 100 بالمائة وأن وحدات الدرك تسهر على مراقبة وتأمين الحدود مع تونس،هذا وأكد المتحدث بأن لجنة الأمن المحلية قد أصدرت مؤخرا قرارا يفيد بمنع تخزين مختلف البضائع والسلع المعدة للتهريب على مستوى المناطق الحدودية،وهو القرار الذي سيسمح بالتقليل من الظاهرة أو الحد منها، وبالنسبة للطرق المستخدمة في نقل وتخزين المواد الطاقوية عن طريق وسائل النقل المختلفة، فقد أكد بأنه تم اتخاذ إجراءات صارمة ضد المخالفين للتعليمات كون أن هناك لجنة تم تشكيلها على مستوى المصالح الولائية مهمتها مراقبة محطات الوقود، وتحدث أيضا القائد عن إنجاز مخطط عمل بناء على دراسة بخصوص المسالك ومستعملي الطرق حيث تمت إقامة 07 سدود ثابتة على مستوى نقاط مختلفة عبر إقليم الولاية وهو ما يسمح بتضييق الخناق على المهربين سواء على مستوى المناطق الحدودية أو الداخلية عبر الولاية،وفي سياق آخر أفاد المتحدث بأن نسبة تقدم الأشغال القائمة بوحدة الطيران ‘'هليوكوبتر'' بإقليم الولاية قد وصلت إلى 85 بالمائة، مبديا تفاؤله باستلام هذا المشروع الهادف لتعزيز ومراقبة الشريط الحدودي مطلع شهر مارس القادم.مضيفا بأن نسبة الأشغال بمقر قيادة الدائرة الجهوية الخامسة لحرس الحدود بمنطقة العوينات، قد وصلت إلى 75 بالمائة وهو المشروع الذي يقضي إلى تحويل مقر الجهوية من قسنطينة إلى تبسة بهدف التنسيق ومتابعة مهام جميع وحدات حرس الحدود بالولايات الحدودية الشرقية من الطارف إلى الوادي ومن شأنه تدعيم وحدات حرس الحدود بالعنصر البشري الكافي لحماية الحدود من كل أشكال الجريمة المنظمة.