كشف المقدم العيد عياط، قائد المجموعة الولائية للدرك الوطني بتبسة، في ندوة صحفية، أن إستراتيجية محاربة الجريمة بمختلف أشكالها متواصلة، لاسيما بالنسبة لأمن الحدود، حيث سيستلم الجهاز هياكل جديدة منها وحدة للطيران وقيادة جهوية لحرس الحدود. ذكر قائد المجموعة أن تزود الجهاز بالعشرات من المعدات الثقيلة والخفيفة لحفر خنادق على الشريط الحدودي وفعالية لجنة مكافحة التهريب، خفف من الأزمة الخانقة التي عاشتها الولاية في التزود بالوقود. وفيما يتعلق بتشديد الرقابة على الشريط الحدودي الشرقي على مسافة تتجاوز 300 كلم مع الجمهورية التونسية، قال المقدم عياط إن الولاية حققت مكاسب هيكلية جديدة بتقدم نسبة إنجاز مشروع وحدة الطيران بمدينة العوينات ب 85 ٪، ومن المنتظر استلامه في مارس 2014، كما اتخذت القيادة العامة للدرك الوطني قرارا بتحويل مقر المديرية الجهوية لحرس الحدود من ولاية قسنطينة إلى تبسة، بعدما وصلت نسبة الإنجاز بالمقر 75 ٪ بغرض تحقيق تنسيق سريع بين مختلف الوحدات، وإقامة مراكز متقدمة لمحاصرة مافيا التهريب برا وجوا، لتأمين الحدود التي قال قائد المجموعة إنها تشهد تغطية أمنية على مدار 24 ساعة ويقظة مستمرة، مشيرا إلى أن إجراء التحويل سيمكن من رفع عدد الإطار البشري، لتتم المتابعة والتسيير الجهوي لحرس الحدود من ولاية الطارف إلى الوادي من تبسة. وتضمن حاليا تغطية أمنية للدرك من خلال 28 فرقة و15 مركزا متقدما وكتيبة للبحث والتحري وفرع جهوي متحرك. واستعرض ذات المسؤول حصيلة نشاط الدرك الوطني بمختلف وحداته بولاية تبسة، خلال السنة المنصرمة 2013، حيث تعلق الأمر بمعالجة 3805 قضية تورط فيها 3183 شخص، بينها 568 ملف يرتبط أساسا بالجريمة المنظمة و1279 قضية تهريب ونهب للثروات الوطنية، وقد ارتفعت قيمة المحجوزات إلى 138 مليار سنتيم من مختلف المواد وفي مقدمتها المواد الطاقوية. وتحدثت معطيات أمنية ليبية قُدمت في ندوة صحفية خلال الأيام القليلة الماضية، عن تشكل مافيا جديدة بين تونس وليبيا والجزائر، وصلت شبكاتها إلى تهريب الأفارقة نحو أوروبا عن طريق هذا المثلث الحدودي، بمعدل 40 شخصا يوميا، وأقيمت حتى محطات أرضية لتخزين الوقود في براميل في الصحراء، استخدمتها الجماعات المسلحة في تنقلها وتنفيذها للعمليات الإرهابية. وقدمت هذه الخدمات للإرهابيين مافيا تهريب الوقود عبر الدول الثلاث.