كشف فرقاتي مراد، المنسق الوطني لتنسيقية المساعدين التربويين، أن الوزارة الوصية اتصلت بالتنسيقية أمس بغية وقف الإضراب ووعدت بإيجاد حلول عملية للمطالب المرفوعة، وقال فرقاتي إن خيار الإضراب الذي ستشنه التنسيقية اليوم عبر كافة المؤسسات التربوية لا رجعة فيه في ظل عدم وجود حلول ملموسة من طرف الوزير. وقال فرقاتي في تصريح ل»السلام« أن الأمين العام لوزارة التربية أبو بكر خالدي اتصل به يوم أمس عدة مرات قصد إقناعه بالتراجع عن الإضراب الذي ستدخل فيه تنسيقية المساعدين التربويين بداية من اليوم عبر المؤسسات التربوية ب 48 ولاية، وأوضح ذات المتحدث أن خالدي أخبره أن هناك جديدا فيما يخص مطالبهم المرفوعة منذ أربع سنوات مضت، وحسبه، فإن الأمين العام للوزارة أراد أن يقنعه أن مصالح بن بوزيد تريد فعلا إيجاد حل لقضية المساعدين التربويين، لكن المنسق العام لتنسيقية هؤلاء قال إنه لا مجال لوقف الإضراب لأن العمال عقدوا العزم على الدخول في حركتهم الاحتجاجية، وأكدوا عدم التراجع عنه، وهو ما يضطره للاستمرار في الخيار الذي رفعته التنسيقية المنضوية تحت جناح النقابة الوطنية لعمال التربية أول أمس. وحسب مراد فرقاتي فإن وعود الوزارة لم تتحقق منذ أن رفعت لها مطالب المساعدين التربويين الذي مضى عليها أربع سنوات، خاصة ما تعلق بإعادة التصنيف ضمن الرتبة التي كانوا عليها إضافة إلى حقهم في الترقية والتكوين، وحقوق أخرى تسبب القانون الخاص في حرمانهم منها، وعن الإضراب الذي سينطلق اليوم، قال محدثنا إن كل المساعدين التربويين المقدر عددهم بأكثر من 26 ألف مساعد عبر المؤسسات التربوية، كما سينظم المساعدون التربويون في العاصمة اعتصاما لهم أمام مقر وزارة التربية الوطنية صباح اليوم. ويتزامن إضراب المساعدين التربويين مع الدخول المدرسي الذي شهد انطلاقته اليوم عبر مختلف جهات الوطن، وهو الأمر الذي سيعكر صفو مسؤولي القطاع في ضمان دخول مدرسي هادئ، وهذا كله يحدث في ظل تحضير نقابات أخرى بنفس القطاع لإمكانية الدخول في حركات احتجاجية بداية هذا الأسبوع، حيث دخلت معظمها في اجتماعات مراطونية منذ الأسبوع الماضي لدراسة الأوضاع وكذا التفكير في توحيد الحركة الاحتجاجية لنقابات القطاع.