قررت النقابة الوطنية لعمال التربية، ''أس أن تي يو''، تعليق الإضراب الذي دعت إليه تنسيقية المساعدين التربويين في اليوم الأول من الدخول المدرسي المصادف ل13 من شهر سبتمبر الجاري، وذلك عقب اللقاء الذي جمع الأمين العام لوزارة التربية الوطنية أبو بكر خالدي، مع نقابات التربية أول أمس، لمعالجة المشاكل العالقة وإعادة النظر في أبرز المطالب المرفوعة للوصاية· وأفضى الاجتماع إلى تحديد تاريخ 21 من شهر سبتمبر الجاري، لعقد لقاء موسع تحضره كافة الأطراف المعنية بهدف تناول المحاور المطروحة للنقاش في اللائحة المطلبية والمتمثلة أساسا في وثيقة تحديد مهام المساعد التربوي مع ضمان عملية تكوينه، وفق منظور يقوم على مبدأ إشراك الشركاء الاجتماعيين في عملية اتخاذ القرار بعيدا عن التأثيرات غبر المرغوبة لموجة الإضرابات· كما أبدت وزارة التربية في هذا الإطار، تفهما للأرضية المطروحة واستعدادا جادا للنظر في المعطيات التي تتضمنها والتجاوب معها بهدف صياغة حلول نهائية ونتائج ملموسة ترضي جميع المعنيين، مشترطة في ذلك، حسب ما أفاد به البيان المشترك الموقع من طرف الأمين العام للوزارة، أبو بكر خالدي، والأمين العام لنقابة عمال التربية، عبد الكريم بوجناح، والذي تسلمت ''البلاد'' نسخة منه، ''تجميد الإضراب الذي دعت إليه تنسيقية المساعدين التربويين بتاريخ 13 و14 سبتمبر الحالي''·ويأتي قرار تعليق الإضراب على خلفية السعي الجاد لضمان دخول مدرسي هادئ وبعيد عن وقع الغليان النقابي من جهة، ومنح الوصاية وقتا كافيا لدراسة جملة المطالب المقدمة لها من طرف نقابة عمال التربية وتجسيدها على ارض الواقع في أحسن الآجال·تجدر الإشارة إلى أن وزارة التربية كانت قد وجهت مؤخرا تعليمة إلى مصالح مديريات التربية الموزعة على كافة التراب الوطني، تطالبهم فيها بفتح قنوات الحوار بين الشركاء الاجتماعيين وتجاوز حالات الانسداد التي تفضي في غالب الأحيان إلى وقوع احتجاجات وإضرابات تؤثر على المردود الدراسي للتلاميذ، وذلك عبر ترقية التعامل إلى عقد جلسات عمل مع ممثلي النقابات للنظر في المشاكل العالقة