عشرات الوافدين والمسجلين من مرضى العيون إلى مصلحة الاستعجالات لجراحة العيون المتواجدة بالجهة العلوية من المستشفى الجامعي “محمد لمين دباغين” المعروف ب”مايو” في باب الوادي غرب العاصمة، نقلوا معاناتهم عبر صفحات جريدة “السلام” للسلطات المعنية وعلى رأسها المسؤول الأول عن قطاع الصحة جمال ولد عباس، بعد ما ذاقوا الأمرين من السياسة المنتهجة من قبل -أصحاب المآزر البيضاء- الذين أوكلت لهم مهمة علاجهم، أين يضطرون إلى انتظارهم ولساعات طويلة تصل حد الساعتين من اجل تلقي الفحوصات وكذا الإسعافات الأولية بحكم أن معظم الوافدين على المصلحة تكون عيونهم في حالة حرجة وتستدعي التدخل الفوري. هي عشرات الحالات التي صادفناها بالمصلحة التي تتكون من جزأين، الجزء الأول خاص بأصحاب المواعيد الطبية، والجزء الثاني يتكفل بالحالات التي نحن نخوض فيها، وهي النقطة السوداء في الموضوع. وحسب ما أكده ذات المتحدثين، فإنهم باتوا يلعنون اليوم الذي يجبرون فيه على ولوج المصلحة، أين تتضاعف آلامهم وهذا ما وقع لامرأة في العقد الخامس من عمرها بعد ما التهبت عينها اليمنى بسبب نفاد الكلس إليها،لتتفاجأ بعجز الطبيبة عن إيجاد تفسير لحالة عينها، التي زادت من تأزيم وضعيتها النفسية، وزرع الرعب في قلبها بعد ما أصرت على ضرورة إجراء عملية لها ليتدخل الطبيب الذي كان بجانبها ويكتشف بعد إعادة الفحوصات بأن هناك مادة بيضاء عبارة عن بقايا الكلس لاصقة بخلايا جدار العين وهو الذي سبب لها الالتهاب. هي عينة من عينات أخرى تواجه نفس المشكلة، بل أكثر حدة من المشكل المذكور، وهذا بمصلحة الاستعجالات لجراحة العيون بسبب غياب الرقابة الذي بات مطلبا موحدا لجميع المرضى الوافدين على المصلحة، وكذا المصالح الأخرى المتبقية للمستشفى الجامعي “محمد لمين دباغين” بباب الوادي.