قام المئات من بطالي الجنوب في وقفة الاحتجاج بحر هذا الأسبوع أمام وحدات عشرات الشركات الأجنبية في كل من حاسي رمل وحاسي مسعود، وورقلة، وأدرار، بتوقيف عمل ثلاث وحدات تابعة لشركات أجنبية، وذلك للمطالبة بحقهم في التوظيف، وتنديدا باستمرار استقدام العمالة الأجنبية غير المؤهلة على حسابهم. وكشفت مصادر من محيط البطالين في اتصال مع "السلام" أن احتجاجاتهم ستطال أيضا وحدات ومواقع مشاريع شركتي "ليد" و"بيتروغاز كاناليزاسيون" السوريتين، و"سايبام" الإيطالية، فضلا عن "تيكنيب" الفرنسية على سبيل المثال لا الحصر، حيث أكدت المصادر ذاتها استمرار استقدام هذه الشركات لعشرات العمال الأجانب خاصة من ذوي الجنسية الفيليبينية واليابانية، في الأشهر الأخيرة، ضاربين بذلك تعليمات الوزير الأول عبد المالك سلال القائلة بأولوية أهالي الجنوب في التوظيف عرض الحائط، وقال المدعو "د.ع" المتحدث باسم اللحامين الجزائريين في تصريح ل "السلام" "باتت أوضاعنا لا تطاق في ظل إصرار عديد الشركات الأجنبية على عدم توظيفنا"، مضيفا"عكفنا طيلة 3 سنوات الأخيرة على الاحتجاج وراسلنا وزارتي العمل والطاقة، وتجمهرنا أمام مقريهما في العاصمة، دون أي ردة فعل تذكر لحد الساعة". كما ناشد الشباب البطال الجهات المعنية بالتدخل لوضع عد لعصيان الشركات الأجنبية لتعليمات الحكومة، وقالوا "حتى السلطات المحلية صدت أبوابها في وجهنا، وجندت وكالات التشغيل للتلاعب بقوائم التوظيف خاصة بولاية الأغواط، بهدف منح الفرص للغرباء من أصحاب المحسوبية، والمصالح الشخصية". في السياق ذاته هدد الشباب البطال بالدخول في إضراب مفتوح عن الطعام، وعزل مشاريع هذه الشركات من خلال منع وصول السلع والمؤونة إليها في حال تم تجاهل مطالبهم هذه المرة، وكشفت مصادر ل "السلام" من محيط شركة "ليد" السورية تحفظت الكشف عن أسمائها أن عمال من الشركة بحاسي رمل مستعدون للمشاركة في الاحتجاج استنكارا منهم بسوء ظروف العمل.