سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الاستثمارات في الوضع بسوريا ولتهريب اليد العاملة وتشغيلها بمبالغ زهيدة ليد" و "بيتروغاز كاناليزاسيون" نصبتا مكاتب خاصة بدمشق لاستقدام السوريين إلى الجزائر
استحدثت كل من الشركتين السوريتين "ليد" و "بيتروغاز كاناليزاسيون"المشرفتين على عدد من المشاريع الوطنية في الجزائر بالتعاون مع شركة "سايبام" الإيطالية، مكاتب خاصة في سوريا للتكفل بإجراءات إرسال عمال سوريين لتوظيفهم ضمن أطقم عملها بأجور زهيدة، مقابل تخليصهم من ويلات الحرب في بلادهم. كشف أمس "د.ع" المتحدث باسم اللحامين الجزائريين رفقة عدد من زملائه المحتجين الأسبوع المنصرم أمام مقر "بيتروغاز كانليزاسيون"في اتصال خصوا به "السلام" عن استمرار توافد العمال السوريين إلى الجزائر، وذلك بفضل الجهود والتسهيلات التي تسخرها كل من شركتي "ليد" و "بيتروغاز كاناليزاسيون"السورية، من خلال تنصيب مكاتب خاصة في دمشقبسوريا للتكفل بعمليات إجلاء عدد من العمال السوريين وبعض عائلاتهم إلى الجزائر للتوظف ضمن طاقم عمل الشركتين، قصد تخليصهم من الأوضاع الدامية التي تشهدها سوريا مؤخرا، رغم افتقاد معظمهم للخبرة خاصة منهم الموجهين لورشات التلحيم، وأكد محدثونا استغلال الشركتين السوريتين لهؤلاء العمال بمنحهم أجورا زهيدة تتراوح ما بين 7 و10 ملايين سنتيم، غير عادلة مقارنة بعدد ساعات العمل، هذا علما أن نظرائهم الصينيين مثلا وفي نفس الوظائف يتقاضون أجورا تصل إلى 20 مليون سنتيم شهريا. في السياق ذاته أبرز محدثونا استمرار معانات اللحامين الجزائريين المؤهلين المحرومين من العمل منذ قرابة 16 شهرا رغم توفر مناصب العمل التي تستمر عملية منحها للأجانب –على حد تعبير محدثينا-الذين أكدوا اتصالهم مؤخرا بإدارة فرع شركة "سايبام" بسيدي يحي بالعاصمة للمطالبة باستلام ولو جزء بسيط من أحد المشاريع التي تشرف عليها الشركة بالجنوب الجزائري، وبالتحديد مشروعي "جيكا 3 " و "أر .د أش . ب" في حاسي مسعود، إلا أن الإدارة استمرت في تضليلهم -على حد قول "د.ع"- حيث أعلمتهم أنها بصدد إرسال بيانات سيرهم الذاتية إلى الإدارة المشرفة على مشاريع "سايبام" بحاسي مسعود قصد دراستها واتخاذ القرار الأخير في مسألة توظيفهم من عدمها.