هدد المئات من اللحامين الجزائريين بالاحتجاج أمام مقر وزارة الموارد المائية، تنديدا باستمرار تجاهل الأخيرة لنداءاتهم المنددة بمظاهر الاستبداد العلني الممارس في حقهم من طرف إدارة الشركة السورية «بيتروغاز كاناليزاسيون» التي تواصل الإخلاف بوعودها القائلة بتوظيفهم، وتصر في المقابل على انتداب العمالة السورية غير المؤهلة. وقال المدعو «د.ع» المتحدث بإسم اللحامين في تصريح خص به «السلام» «أن الاحتجاج أمام مقر وزارة الموارد المائية، كونها هي التي منحت الشركة السورية حق الإشراف على مشروع تلحيم قنوات الربط بالمياه من سد بني هارون إلى بلدية تمقاد في ولاية باتنة، بوساطة من الشركة الوطنية «كوجيسي» المشرفة على مشاريع المياه في البلاد بات الحل الوحيد لدفع مصالح حسين نسيب إلى التدخل والتحقيق في المعايير التي تعتمدها الشركة السورية في إستقدام اليد العاملة التي باتت الجنسية السورية تمثل النسبة الأكبر منها على مستوى مختلف أجزاء المشروع»، كما أوضح محدثنا رفقة عدد من زملائه إنتاج إدارة «بيتروغاز كاناليزاسيون «لسياسة خبيثة تتجسد في تعمدها تكريه العدد القليل من العمال الجزائريين المتبقين ضمن طاقمها في العمل تحت لوائها قصد دفعهم للاستقالة، وذلك من خلال اضطهادهم، وتكليفهم بواجبات خارج مجال عملهم وتخصصهم، فضلا عن حرصها على تبني التمييز واللاعدل في سلم الأجور، حيث كشف محدثونا على أن أجور العمال السوريين تتراوح من 15 إلى 20 مليون سنتيم رغم عدم أهلية البعض منهم، في حين لا يتجاوز أجر اللحام الجزائري المتمرس وذو الخبرة 7 ملايين سنتيم، هذا وإمتعض محدثونا الذين صادفنا من بينهم 4 عمال كانوا سابقا ينشطون ضمن طاقم عمل كل من شركتي «تيغنام» الكورية، و»جي.سي.سي» اليابانية المشرفتان على عدد من مشاريع سوناطراك في مصفاة الأخيرة بسيدي رزين ببراقي، استمرار تجاهل السلطات المعنية لشريحتهم التي تعاني من تعسف الشركات الأجنبية خاصة منها المشرفة على مشاريع الطاقة بالجنوب التي ترفض توظيفهم وإن وظفت بعضهم تسلب حقوقهم، التي يستفيد منها العمال الأجانب غير المؤهلين تحت مختلف الصيغ.