شدّد قاضي محكمة الجنايات بمجلس قضاء العاصمة أمس في استجواب ثلاث خبراء عقليين أنجزوا تقارير بشأن المتهم "د.خالد" المكنى "خالد الشحمة"، المتهم في تهريب 25 كيلوغرام من مخدّر القنب الهندي إلى بلجيكا عبر سفينة ابن سينا. تضارب التقارير بشأن إصابته بمرض عقلي ما يعطيه فرصة الاستفادة من ظروف التخفيف، فيما أكّد البروفيسور يوسف عصماني من مستشفى دريد حسين أن خطة تهريب المخدرات عبر ميناء الجزائر محكمة،ولا يمكن أن يشارك فيها شخص مصاب بمرض عقلي، عكس ما جاء في تقرير خبير آخر ذكر أن المتهم يتعرّض لحالات انفعال واكتآب، لكنه تراجع عن ذلك خلال الجلسة وأشار أنه يحاول التظاهر بالجنون خاصة وأن نام في قاعة الجلسات، ما منع القاضي من استجوابه بخصوص مشاركته في الوقائع. وسبق لنفس الهيئة محاكمة ثمانية متهمين على رأسهم رئيس طاقم البحارة، قبطان، ربان الباخرة، سائق رافعة وبحار بجناية تكوين جماعة أشرار، الشروع في التصدير غير الشرعي للمخدرات، سوء استغلال الوظيفة وعدم التبليغ عن الوقائع مع اتلاف أدلة الإقناع، بعد استكمال تحقيق فتحته فرقة مكافحة الإتجار غير الشرعي بالمخدرات بأمن ولاية الجزائر سنة 2008، اثر اكتشاف حراس الباخرة المذكورة حقيبة بها 25 كيلوغرام و260 غرام خبّأها "م.مراد" سائق الرافعة بغرفته بعد سقوطه من سلّم ونقله إلى المستشفى. وحسب تصريحات الأخير فإن المتهمان "ب· ر" والقبطان "م· ر" حاولا تسليم الحقيبة للأشخاص المعنيين، ويتعلق الأمر بمغترب ببلجيكا مقابل عمولة بقيمة 300 أوروللكيلوغرام الواحد، وهي العملية التي تكفل بها المكنى "النيقرو" بمساعدة المتهم "د.خالد" الذي يواجه عقوبة السجن المؤبد، في ما تزال الشرطة البلجيكية تبحث عن بارون الشبكة الناشطة خلف البحار.