هدد أمس حوالي 150 لحاما وموظفا بالانتحار الجماعي أمام أمام مقر الشركة الوطنية للأنابيب البترولية والغازية الكبرى "تي.آر.سي" بسيدي رزين، تنديدا باستمرار تجاهل السلطات المعنية عامة وإدارة الشركة خاصة لإضرابهم الذي يدخل يومه ال 63 طالبوا فيه بمستحقاتهم المالية التي حرمتهم منها الشركة بعد طردهم من مناصب عملهم منذ سنة. وقال المتحدث بإسم المحتجين الذين قدموا من الأغواط وباتنة ووهران في تصريح ل"السلام"، "تجاهل احتجاجنا ومكوثنا في العراء لمدة تجاوزت الشهرين سيدفعنا للتصعيد من خلال إصرار العشرات منا على الانتحار الجماعي الذي سيكون الحل الوحيد للفت أنظار المسؤولين إلينا"، مبرزا رفقة عدد من زملائه عدم تفريطهم في حقهم الشرعي في الاستفادة من أجورهم التي حرموا منها عنوة -على حد تعبيرهم. ويبيت هؤلاء المحتجين في العراء أمام مقر شركة "تي.آر.سي" كاناليزاسيون بسيدي رزين والتابعة لمجمع سوناطراك منذ حوالي شهرين، دون أي ردة فعل تذكر تجاههم، وقالوا "رفضت شركة "تي.آر.سي" دفع أجورنا لمدة 7 أشهر، بعدما طردتنا من أطقم عملها المشرفة على مشاريع في ولايات الجنوب"، مضيفين "نبيت في العراء منذ حوالي شهرين عكفنا فيها على الاحتجاج دون جدوى، وعليه نحن اليوم نناشد الوزير الأول عبد المالك سلال بالتدخل العاجل وإنصافنا".