أحيت الأسرة الثورية أول أمس، بمعية السلطات المحلية يتقدمهم والي خنشلة، الذكرى ال 53 لاستشهاد البطل على سوايحي المدعو سوايعي، قائد الناحية الأولى في تلك الفترة ببلدية لمصارة مكان استشهاده بعد معركة حامية بين جيش التحرير وعناصر الجيش الفرنسي استعملت فيه الطائرات الحربية، حسب شهادة المجاهد فرحاتي رفيق الشهيد. قال فرحاتي أن المعركة بدأت منذ الصباح واستمرت إلى وقت الظهيرة ساعة استشهاد البطل على سوايعي بعد إصابته بطلقة نارية من الطائرة أثناء إقدامه على إطلاق النار من سلاحه صوب الطائرة مباشرة، وعند سقوطه يقول المجاهد فرحاتي طلب مني أخذ الوثائق ووضعها في مكان امن وحذرني من سقوطها بين أيادي العدو، وطلب مني مغادرة المكان ليقدم خلفي الشهيد الصادق السوفي حاملا سلاح القائد علي سوايعي أين تأكدت انه استشهد، وانسحبنا من مكان المعركة بين ضفاف الوادي والأشجار قبل اكتشافنا من العساكر التي طوقت المكان، وفي اليوم الموالي رجعنا لمكان المعركة، وقمنا بدفن الشهداء من بينهم الشهيد البطل على سوايعي الذي تبقى ذكرى وفاته التي نحييها في مثل هذا التاريخ رمزا لقائد شجاع وبطل من شباب الجزائر الذين خططوا ونظموا لاندلاع الثورة التحريرية.