يبدو أن التعادل الذي عادت به شبيبة القبائل من وهران أمام المولودية المحلية لم يخدم البيت القبائلي، سيما في ظل التدهور الكبير في المدة الأخيرة لعلاقة الرئيس محند شريف حناشي بالمدرب عزالدين آيت جودي. تعادل خارج الديار بطعم الهزيمة ورغم أن التشكيلة القبائلية أثرت أول أمس رصيدها الفني بنقطة ثمينة باعتبار أنها حققت التعادل بملعب زبانة أمام "الحمراوة"، إلا أنه يمكن اعتبار التعادل المحقق بطعم الهزيمة نظير المستوى الباهت الذي ظهر به رفاق علي ريال على مدار شوطي اللقاء، سيما على مستوى خط الهجوم الذي أبدعت عناصره في إهدار الفرص السانحة للتهديف، وهو ما فوت على الفريق فرصة العودة بثلاث نقاط كانت ستنعش آماله أكثر في التنافس على لقب البطولة، خاصة وأن مولودية وهران لم يظهر بمستوى جيد واكتفى طيلة ال 90 دقيقة بالدفاع. آيت جودي: أنا مستعد للرحيل، وكيف يريد حناشي الفوز ومساعدية وبزيوان يتفننان في إهدار الفرص؟" دافع مدرب شبيبة القبائل عزالدين آيت جودي عن نفسه، ورد بقوة على الانتقادات التي وجهها له الرئيس محند شريف حناشي عقب فشل الفريق في العودة بنقاط الفوز في الخرجة التي قادته إلى وهران لمواجهة المولودية المحلية، أين اكتفت التشكيلة القبائلية بالعودة بنقطة تعادل بطعم الهزيمة. وإن أبدى عدم رضاه التام على المردود المقدم من قبل أشباله خاصة على مستوى خط الهجوم في مباراة أول أمس، إلا أن آيت جودي رفض تحمل مسؤولية نتيجة التعادل المحققة أمام "الحمراوة"، محملا اللاعبين مسؤولية تضييع انتصار كان يبدو في المتناول، خاصا بالذكر ثنائي الهجوم مساعدية وبزيوان، قائلا في تصريح خصنا به :" في الحقيقة لست راضيا على نتيجة التعادل حتى وإن تحققت خارج الديار، لأننا ضيعنا فوز كان في المتناول، ولا أتحمل مسؤولية، بل المسؤولية يتحملها اللاعبون وبصفة خاصة الثنائي مساعدية وبزيوان اللذين أهدرا فرص عديدة". حناشي: آيت جودي هو المسؤول الأول على الجانب الفني لكن عليه الحذر" واصل رئيس شبيبة القبائل محند شريف حناشي شن حملة الانتقادات على المدرب آيت جودي، وهذا بعدما لم يتردد في إبداء امتعاضه الشديد من الخيارات التي لجأ إلى توظيفها هذا الأخير في مباراة أول أمس أمام مولودية وهران التي عاد فيها "الكناري" بنقطة تعادل لم ترض الرجل القوي في البيت القبائل، الذي حمل مدربه مسؤولية فشل الفريق في العودة إلى الديار بالنقاط الثلاث التي كانت في المتناول. وتأتي الانتقادات العلنية والصريحة التي صدرت من لدن حناشي أول أمس، لتؤكد أن العلاقة بين هذا الأخير والمدرب آيت جودي تدهورت بشكل كبير في المدة الأخيرة، خصوصا وأنها ليست المرة الأولى التي يوجه فيها الرئيس القبائل انتقادات لمدربه، الذي كان هو الآخر قد أبدى استعداده للرحيل إذا ما كان المشكل يكمن فيه.