تسارعت الأحداث كثيرا في بيت شبيبة القبائل بعد نهاية مواجهة الأخير أمام مولودية وهران أول أمس لحساب الجولة التاسعة عشرة من الرابطة المحترفة الأولى، حيث وبالرغم من أن الشبيبة تمكنت من العودة بنصف الزاد من الباهية وهران، إلا أن هذا لم يمنع الرجل القوي في إدارة الكناري محند شريف حناشي من إبداء امتعاضه من النتيجة المسجلة، والأكثر من ذلك فقد راح الرئيس القبائلي ينتقد خيارات المدرب آيت جودي، والتي كانت السبب، بحسبه، في فشل الفريق في تحقيق الفوز الذي يرى أنه كان في المتناول، إذا ما نظروا إلى مجريات طيلة 90 دقيقة. تصريحات حناشي التي لم تكن وليدة لقاء الحمراوة فقط، قابلها استياء كبير من المدرب آيت جودي الذي لم يفهم الانتقادات الموجهة له من قبل رئيسه، رغم أن الفريق عاد بنتيجة التعادل. ورغم أن آيت جودي اعترف بالنقائص التي سجلها فريقه خلال مواجهة أول أمس وقبلها في لقاء عين الفكرون، إلا أن الرجل الأول في العارضة الفنية لأبناء جرجرة لم يكن ينتظر تماما خرجة حناشي، وهو ما جعل آيت جودي يلمح في سياق كلامه إلى إمكانية تركه للفريق إذا ما بقيت هذه الأمور على حالها، لأنه من المستحيل، بحسب المدرب القبائلي، أن يحقق طموحات أنصار الشبيبة في مثل هذه الضغوط التي قد تؤثر على استقرار الفريق، خاصة وأن الأخير مقبل بعد 48 ساعة على خوض مواجهة هامة في لقاء كأس الجمهورية أمام نفس المنافس بملعب أول نوفمبر بتيزي وزو.في ذات السياق، ستعود اليوم تشكيلة الكناري إلى تحضيراتها تحسبا لموقعة الدور ربع النهائي من سيدة الكأس هذا الثلاثاء، وهي المواجهة التي ينتظر أن يستعيد فيها الطاقم الفني خدمات عسلة وبلعمري. ويأمل أيت جودي أن يخطف فريقه ورقة التأهل إلى المربع الذهبي حتى يستعيد ثقة الرئيس حناشي، لأن أي تعثر من شأنه أن يهدد مستقبل المدرب مع الشبيبة التي تبقى تعول كثيرا على ورقة سيدة الكأس هذا الموسم.