لايزال إصرار تلاميذ القسم النهائي للطور الثانوي بولاية سطيف، في مقاطعتهم الدراسة متواصلا لليوم الثالث على التوالي في كل الأقسام النهائية، خاصة بالمنطقة الجنوبية التي شهدت فوضى عارمة، بعدما صعد التلاميذ لهجة احتجاجهم بالخروج إلى الشارع وتنظيم وقفات على شكل حشود هنا وهناك تعبيرا عن غضبهم الشديد. ففي مدينة عين ولمان التي تضم أكبر وعاء سكاني بالمنطقة الجنوبية قام المحتجّون بالتجمع والتجمهر أمام إحدى الثانويات الثلاث لخضر بلمداني، خلاف دحمان، عبد القادر بن نويوة في الساعة الثامنة صباحا ليقوموا بعدها بالتجول عبر شوارع المدينة، محدثين فوضى عارمة، من جهتهم أبدى تلاميذ عدد من الثانويات على غرار "ثانوية بوقاعة" بالمنطقة الشمالية رغبتهم في مواصلة الإضراب إلى غاية الاستجابة لمطالبهم وعلى رأس هذه المطالب تحديد العتبة قبل شهر أفريل وكذا الاستفادة من العطلة ويرفضون الدراسة في عطلة الربيع، وتوقيف الدروس قبل البكالوريا بشهر، من جانبها مصالح الأمن كانت حاضرة في كل الثانويات تخوفا من خروج الاحتجاج عن مساره. وفي دردشة جمعتنا ببعض التلاميذ عبّروا لنا عن أسفهم الشديد للحالة التي آلوا إليها بعد انقطاعهم عن الدراسة لمدة قاربت أربع أسابيع، وعن حياتهم اليومية في تلك المدة، أكد أحد التلاميذ أنه كان يعيش حالة تشرد حقيقية ومرميا في الطرقات، في حين قضى آخرون أوقاتهم في مقاهي الأنترنيت وزوايا الأحياء، بدون أن يكترث أحد لوضعهم، وبالتالي عودتهم كانت باردة كونهم عاشوا قطيعة حطمت معنوياتهم خصوصا بالنسبة لتلاميذ الطور النهائي الذين أكدوا على نفسهم القوي منذ بداية الموسم، والإضراب شكل لهم منعرجا سلبيا في مشوارهم، حيث استسلموا -على حد تعبيرهم- واسترجاع أنفاسهم من جديد يعد أمرا صعبا حسب تصريحاتهم. تلاميذ خارج التغطية بتيارت يدرس غالبية أبناء المنطقة الريفية أو القرية المعروفة بإسم مزرعة بوعلي أمحمد وهي واحدة من بين أربع مزارع مشكلة للقرية بإحدى الإبتدائيات القريبة من القرية بثلاث كيلومترات. في الوقت الذي يدرس فيه المحضوضون من التلاميذ عند أقاربهم بكل من بلديتي الرحوية أو مشرع الصفا، بعدما يتم التنقل يوم الأحد للمدرسة والمكوث عند الأقارب إلى غاية يوم الخميس وهو اليوم الذي يعود فيه التلاميذ إلى عائلاتهم بالقرية. مسيّر مالي يتسبب في توقف الدراسة بمتوسطة الكاف لخضر بالمدية قام أساتذة وإداريو متوسطة كاف لخضر جنوب شرقي المدية، إضافة إلى العمال المهنيين، بمقاطعة عملهم وشلّ المؤسسة، احتجاجا على ما أسموه بالممارسات التعسفية والمهينة لهم وللتلاميذ على حدّ سواء من طرف المسيّر المالي. أكد العمال المحتجون عدم تراجعهم عن قرار مقاطعة عملهم إلى حين الاستجابة لمطلبهم بإقالة المسير المالي من منصبه، الذي يستغله من أجل اهانة مختلف الموظفين وحتى التلاميذ، ما دفعهم إلى القول بضرورة تدخل المديرية الوصية بصورة عاجلة لتسوية الوضعية بالمتوسطة التي شلت بها الدراسة بسبب تصرفات أحد موظفيها. الأساتذة الآيلون إلى الزوال يحتجّون أمام مديرية التربية بالشلف احتجّ الأساتذة المشرفون على التقاعد أو كما يصطلح عليهم "الآيلين إلى الزوال" أمس أمام مقر مديرية التربية بولاية الشلف، للمطالبة بتسوية وضعيتهم آليا من دون اللجوء إلى تربص. وعبّر المحتجون عن امتعاضهم من الطريقة التي يعامل بها الأستاذة المشرفون على التقاعد، من حيث أن هناك من لم يتبق له سوى سنتين أوسنة واحدة، في حين أن قرار وزارة التربية يقضي بإدراجهم ضمن تكوين على مدار عامين، ما يجعل الكثير منهم يتوجهون إلى التقاعد دون استكمال هذه المدة، التي يكتنفها الغموض من حيث غايتها في حين أن مطلبهم الأساسي يتمحور حول الترقية، خصوصا وأن الاتفاق الأخير بين وزارة التربية ونقابات القطاع خلص إلى إعفاء الأساتذة الذين تجاوزوا سن الأربعين من هذا التكوين، بالإضافة إلى رفضهم الإجمالي التسمية الجديدة التي أطلقت عليهم ب " الأساتذة الآيلين إلى الزوال " الأمر الذي حال دون تسوية وضعيتهم آليا وتسبب في إقرار إلزامية خضوعهم إلى التكوين مدة عامين.