دعا رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، المواطنين إلى ضرورة اختيار الرئيس القادم للبلاد بكل استقلالية سواء كان امرأة أو رجلا، داعيا الحكومة بمناسبة الاحتفال بعيد المرأة إلى التفكير في إنشاء صندوق خاص بالنساء المطلقات وحاضنات الأطفال القصر، وتشديد العقوبات ضد المتحرشين بالمرأة في أماكن العمل . وفي رسالة وجهها للنساء الجزائريات خلال حفل نظم على شرفهن بمناسبة العيد العالمي للمرأة بفندق الأوراسي، قرأها نيابة عنه محمد علي بوغازي المستشار برئاسة الجمهورية، قال الرئيس بوتفليقة إنه "في مثل هذا اليوم تخطر بخلدي الفئة الأضعف منكن التي تقع في مرحلة من مراحل حياتها ضحية للإعاقة أو الطلاق أو العنف أو الإقصاء". وأشاد بوتفليقة بنضال المرأة الجزائرية الطويل في سبيل ترقية وضعيتها، وإعتبر مناسبة الثامن مارس فرصة "للتموقع ضمن عالمية التزاماتنا الدولية وهو مناسبة نغتنمها كل عام لتقويم ما قطعناه من أشواط وتعزيز ما سجلناه من مكاسب والقيام سويا بتصور غد أفضل للنساء الجزائريات". وذكّر بوتفليقة بقانون الأسرة المعدل سنة 2005 وقال "إنه مكن من إدخال المزيد من المساواة بين الزوجين، وتحقيق الحماية الأفضل للأطفال القصر وتعزيز جانب التماسك الأسري"، وعبر بوتفليقة عن يقينه من أن هذا القانون يبقى "قابلا للتحسين في بعض الجوانب المادية من مثل الصعوبات التي تواجهها المرأة الطالق الحاضن في تحصيل النفقة الواجبة لإعالة الأطفال المحضونين"، مضيفا "أن رفض الوالد دفع هذه النفقة أو عجزه عن ذلك مساس بكرامة المرأة وبالحقوق الأساسية للأطفال مما يستدعي حلولا تكون في مستوى الدولة المتضامنة". وفي ختام الرسالة، ذكر بوتفليقة بإن المجتمع الجزائري مازال مجتمعا "متضامنا ووفيا بحق لفضائل التآزر والتكافل"، منبها إلى حالات غياب المرافقة الأسرية أو الزوجية أو الاجتماعية، وقال "واجب التضامن يملي على الدولة التدخل فذلكم هو دورها ومهمتها ومسؤوليتها".