أطلقت الأمينة العامة لحزب العمال لويزة حنون النار على من أسمتهم ب"بلطجية السياسة" والتي قالت إنهم يمارسون "انحرافات سياسية" تحت غطاء الديمقراطية والتغيير عبر اللجوء إلى وسائل لا تمت بصلة للعمل السياسي. واعتبرت حنون الأصوات التي ارتفعت مؤخرا تطالب بالحماية الدولية لرافضي العهدة الرابعة "توجيه نداء مباشر للتدخل العسكري الخارجي في الجزائر"، وقالت إن هذه الدعوات "خيانة للوطن ولدم وأرواح الشهداء وللثورة الجزائرية"، في كلمة ألقتها في افتتاح المجلس الوطني الجامع لإطارات حزب العمال المنظم أمس بديوان قرية الفنانين بزرالدة، وأن هذا الوضع يبرهن أن الجزائر مستهدفة من الخارج وحتى من الداخل، داعية المواطنين والأحزاب السياسية والنقابات "لتكثيف الجهود لعزل الأذناب الموجودة داخل الوطن التي تعمل على تسهيل عملية التدخل الأجنبي. وانتقدت حنون الجهات المطالبة بتحديد مرحلة انتقالية معتبرة أن اقتراح هكذا مسعى عشية الموعد الانتخابي يعتبر أمر غريب ومسعى لإحداث شغور في السلطة ويهدف إلى إيقاف المسار الانتخابي ويهدد استقرار البلاد، وتوقعت حنون حدوث "انحرافات أخرى أخطر"، مضيفة أن حزبها يدافع "عن حرية الرأي والقرار في الجوهر ويعارض قمع المظاهرات السلمية. وأشارت المرشحة للرئاسيات القادمة إلى أطراف تريد فبركة قطبية مفتعلة، حتى لا يكون هناك نقاش حقيقي انطلاقا من برامج المترشحين، وهو ما اعتبرته مصادرة للإرادة الشعبية. ودعت حنون المناضلين للقيام بحملة انتخابية "هجومية" مبنية على الأخلاق السياسية ولمواجهة "الانحرافات" المسجلة على الممارسة السياسية.