"موقف مجموعة ال 11 يلتقي مع موقف جماعة بلمختار" سلطاني أصبح يرى نفسه مرسي الجزائر هاجمت الأمينة العامة لحزب العمال لويزة حنون مجموعة الأحزاب ال 11 التي التقت مؤخرا بمقر حركة مجتمع السلم، ووصفتها بالزمرة، وقالت أن قادتها أدلوا بتصريحات بذيئة اتجاه شخص رئيس الجمهورية، وأن موقفهم مما يحدث في مالي يلتقي مع موقف جماعة بلمختار تماما، قبل أن تتساءل " هل هذه الزمرة هي التي عبرت عن موقفها السياسي بكل حرية أم هي مكلفة بمؤامرة على البلاد" محذرة من احتمال أن تكون هذه المجموعة تحضر لفبركة ربيع عربي في بلادنا. أطلقت لويزة حنون الأمينة العامة لحزب العمال أمس النار بقوة على مجموعة الأحزاب ال 11 بعد المواقف التي عبرت عنها في اللقاء الذي جمعها قبل أيام بمقر حركة مجتمع السلم، وذهبت حنون في كلمتها الافتتاحية أمس خلال لقاء جمعها بأعضاء "التنسيقية الوطنية لمنظمة الشباب من اجل الثورة" بزرالدة غرب العاصمة إلى حد وصف هذه الأحزاب "بالزمرة" كما وصفت تصريحات رؤساء هذه الأحزاب بعد لقائها الأخير بمقر حمس التي مست شخص رئيس الجمهورية "بالبذيئة". وأضافت المتحدثة أن هؤلاء الذين تحججوا بانتقاد فتح المجال الجوي الجزائري أمام الطيران الفرنسي سرعان ما انتقلوا إلى تصريحات غريبة في وقت لا تزال فيه تداعيات عملية عين أمناس ماثلة " هم نددوا بما يحدث في مالي وبالتدخل الفرنسي هناك لكن ولا كلمة صدرت عنهم حول الموقف الأمريكي الذي أعطى الموافقة لفرنسا من اجل التدخل، والكل يعلم أنه لولا الموافقة الأمريكية لما تدخلت فرنسا هناك". حنون التي دافعت عن رئيس الجمهورية أمام هذه المجموعة خلصت بعد ذلك إلى القول أن موقف هذه الأخيرة التي وصفتها بالأحزاب الصورية الموسمية "يتوافق ويلتقي مع موقف جماعة بلمختار تماما"، ثم تساءلت " هل هذه الزمرة تعبر عن موقف سياسي بكل حرية أم هي مكلفة بمؤامرة على بلادنا؟، من أعطى أمر الهجوم على الإرهابيين في "تيقنتورين" هو الرئيس بوتفليقة بوصفه قائدا لجميع القوات المسلحة لكن مجموعة الأحزاب التي تهجمت على شخصه هل هي في مهمة لمعاقبته لأنه رفض إرسال أي جندي جزائري إلى مالي؟ ثم من يقف وراء هذه الأحزاب؟ لأنه لا يمكن تصديق أنها تشتم الرئيس لو لم يكن لها دعم من الامبريالية ومن الإدارة الأمريكية ومن أطراف في الداخل؟". وتحدثت حنون في هذا الصدد عن رئيس حزب سياسي من بين هذه المجموعة لم تذكره بالاسم كتب في وقت سابق كتابا كله "تملقا" لرئيس الجمهورية واليوم يأتي ليقول له "إرحل" وهو لا يعرف حتى معنى النضال. كما ربطت الأمينة العامة لحزب العمال بين تصريحات هذه الأحزاب واحتمال فبركة ربيع عربي في بلادنا مستقبلا عندما قالت أن الأهداف من مثل هذه التصريحات هي الثورة البرتقالية وفبركة ربيع عربي في الجزائر كون هذه الزمرة تربط بين عملية عين أمناس والانتخابات الرئاسية لسنة 2014 وكذا تعديل الدستور، وبرأيها فإن من يسمك بالخيط من وراء كل هذا هدفه زعزعة استقرار البلاد، "نحن لا ننخدع بهذه التصريحات التي لا تحدد مسؤولية الإدارة الأمريكية، ونحن نعرف كيف تفبرك الثورات البرتقالية بمناسبة الانتخابات الرئاسية". وفي السياق نال رئيس حركة مجتمع السلم أبو جرة سلطاني هو أيضا نصيبه من انتقادات لويزة حنون عندما قالت "ربما يرى سلطاني الذي استقبل هذه الزمرة نفسه انه بإمكانه لعب دور مرسي في الانتخابات الرئاسية المقبلة في بلادنا وهو ينتظر قطار الإدارة الأمريكية.. هذه الإدارة التي لم تستوعب بقاء الجزائر استثناء فيما يسمى الربيع العربي لكن الشعب الجزائري رافض كل الرفض إعادة التجربة المريرة". كما عادت حنون في كلمتها الافتتاحية لعملية عين أمناس محملة في هذا الصدد المسؤولية السياسية عنها لفرنسا ومن ورائها للإمبريالية الأمريكية، لأن السؤال الحقيقي الذي يجب أن يطرح هنا من هو المدبر الحقيقي للعملية ومن هو المنتفع الحقيقي منها؟ لتجيب أن المنتفع الأول هي الامبريالية الفرنسية ومن ورائها الامبريالية الأمريكية التي تريد إقحام الجزائر في الحرب في مالي والانتفاع من ثورات المنطقة، مثمنة في ذات الوقت موقف الجزائر من الحرب في مالي واصفة إياه بالموقف المشرف الذي يمثل استمرارية الشعب الجزائري في استقلاله. محمد عدنان