انتقدت لويزة حنون الأمينة العامة لحزب العمال تصريحات كريم طابو الناطق الرسمي باسم حزب القوى الاشتراكية ووصفتها بالمنحطة، وذلك بعد أن اتهمها هذا الأخير خلال الحملة الانتخابية بالمشعوذة التي سحرت أعين الناس واستجمعتهم حولها، مع العلم أن الأفافاس قرر مقاطعة الانتخابات الرئاسية وهو الموقف الذي أكدت حنون أنها تحترمه في إطار الممارسة الديمقراطية. اغتنمت الأمينة العامة لحزب العمال فرصة اللقاء الذي جمعها بالصحافة الوطنية والأجنبية على حد سواء بالمركز الدولي للصحافة أمس للرد على تصريحات كريم طابو الذي وجه لها انتقادات واسعة باسم حزب القوى الاشتراكية وقال إنها مشعوذة وساحرة، كما أعابت على المتحدث مثل هذه الأقاويل باعتباره حزب اشتراكي قريب من حزب العمال. وعبرت حنون عن رفضها القطاع لما قام به عدد من المناضلين المنتمين إلى الأفافاس خلال الحملة الانتخابية بعد أن هددوا مناضلي حزب العمال بالقتل واتهموهم بالخيانة بحجة أنهم كانوا في الأفافاس وانتقلوا إلى حزب حنون، ومن هذا المنطلق وصفت الأمينة العامة تصريحات كريم طابو ب "المنحطة" وغير اللائقة، في وقت يشهد فيه هذا الحزب على حد تعبيرها انحرافات وتجاوزات خطيرة. وتؤكد الأمينة العامة لحزب العمال أن انتقادات حزب القوى الاشتراكية نابعة من كون أن حزبها استطاع أن يحظى بشعبية قوية على مستوى منطقة القبائل، خاصة بعد نجاح التجمعات الشعبية التي نشطتها حنون في بجاية، دلس، تيزي وزو والبويرة. وفي تقييمها للحملة الانتخابية ككل، أوضحت لويزة حنون أن هذه الحملة كانت الأقوى في تاريخ الجزائر ومرت في جو وظروف جد ملائمة، وصفتها بالجميلة والنظيفة بالرغم من التجاوزات التي تمت ملاحظتها. حنون نددت ببعض الممارسات التي تخللت الحملة الانتخابية، خاصة في النقاط المتعلقة باستغلال بعض المسؤولين السياسيين مناصبهم لإدارة هذه الحملة لصالح بعض المترشحين، كما انتقدت دور اللجنة الوطنية المستقلة لمراقبة الانتخابات وقالت إنها غير مجدية باعتبار أنها لم تغير شيئا ولم تتمكن من التدخل لمعالجة المشاكل والتجاوزات التي تم تسجيلها. وفي ردها على بعض الأسئلة، أكدت حنون أنه من الصعب إعطاء إحصائية دقيقة حول نسبة المشاركة في الانتخابات الرئاسية التي تنطلق اليوم عبر كامل ربوع الوطن، فيما أبدت تفاؤلا غير مسبوق بخصوص ارتفاع هذه النسبة انطلاقا من انطباعات الجماهير الشعبية التي التقتها حنون على مدار أيام الحملة الانتخابية والتي عبرت بدورها عن رغبتها في القطيعة مع الماضي وطالبت بضرورة التوجه نحو التغيير من أجل مستقبل أفضل. أما فيما يخص السؤال الصادر عن إحدى الوكالات الإعلامية الفرنسية والمتعلق بكون الانتخابات محسومة لصالح المترشح عبد العزيز بوتفليقة، فقد انتفضت حنون في وجه الصحفي الفرنسي واعتبرت ما صدر عنه من تساؤل بالغريب، لتؤكد أنه من الصعب التنبؤ بنتائج الانتخابات التي ستجرى، موضحة أنها انتخابات مميزة وغير مسبوقة على عكس ما حدث في الاستحقاقات الفارطة. وتطرقت حنون في كلامها إلى بعض النقاط التي ميزت على حد تعبيرها برنامجها الانتخابي خلال الحملة الانتخابية وجعله يلقى رواجا لدى مختلف الفئات الشعبية، حيث أشارت إلى التزاماتها في حال انتخابها على رأس الجمهورية والمتمثلة في تسخير كل الإمكانيات للتكفل بانشغالات الشباب وقالت إنها لن تسمح لأي كان أن يتلاعب بممتلكات الأمة لا سيما في الظرف الراهن الذي يعرفه الاقتصاد العالمي بسبب الأزمة المالية. ويبقى أن مدة الحملة الانتخابية في رأي لويزة حنون غير كافية بالنظر إلى شساعة الجزائر وكذلك مقارنة بالإمكانيات التي يتوفر عليها حزب العمال، الأمر الذي شكل حاجزا أمامها وأمام مناضليه لتغطية كامل التراب الوطني خلال أيام الحملة. وعن تنكيس العلم الوطني اكتفت الأمينة العامة لحزب العمال وفي قالب سخري بالقول إن منطقة القبائل تعيش عرسا ديمقراطيا وما فعله سعدي لا يعنينا ومن أراد أن يحزن "يحزن على راسو".