وحدّت مجالس أعيان غرداية بمختلف انتماءاتها، مطالبها لتصب في مجملها نحو مناشدة والاستغاثة برئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، للتدخل عاجلا قصد وقف المواجهات الدامية بين أبناء المنطقة بعد ارتفاع ضحاياها إلى ما يفوق ال 120 مصابا، واتساع هوة خرابها الذي طال أكثر من 110 محل. قال مجلس أعيان المزابيين الإباضية لقصرغرداية في بيان تحوز "السلام" نسخة عنه "إننا نطالب بضرورة التدخل العاجل لرئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، لضمان حقنا الدستوري في أمن المواطنين والممتلكات قبل فوات الأوان، في ظل ارتفاع الخطر على منطقة وادي مزاب التي تخرّب وتحرق، في مشهد مفتوح لما هو أدهى وأعظم وكارثي"، واستنكر مجلس الأعيان ذاته متحدثا بلسان أهل المنطقة انسحاب قوات الأمن وتقاعسها في أداء واجباتها في بعض المناطق الحساسة ليومين كاملين. وحمّل البيان ذاته والي الولاية بالدرجة الأولى مسؤولية كل التداعيات التي سيؤول إليها الوضع، بعدما تجاهل التحذيرات المكتوبة المرسلة إليه قبل انفجار الأوضاع ب 3 أيام. وهو ما ذهب إليه مجلس أعيان قصر آت مليشت "مليكة" الذي طالب في بيان له بتدخل أعلى السلطات في البلاد، فضلا عن الهيئات المعنية وفاعلي المجتمع المدني لتوفير الأمن النوعي والفعال بكامل الأحياء المتضررة، إلى جانب التكفل والتعويض السريع لكل المتضررين من الأحداث بعدما باتوا بلا مأوى، كما شدد البيان ذاته على ضرورة تبني إستراتيجية جدية ميدانية لإستأصال بئر الفساد والإجرام المنظم، ومعاقبة كل المتسببين في تجدد المواجهات، وجدد مجلس أعيان قصر آت مليشت مطلب أهل مليكة القائل بإطلاق سراح شباب المنطقة الذين كانوا في حالة دفاع عن النفس. في السياق ذاته وفي ظل تواصل المواجهات بين شباب غرداية واتساع نطاقها لتشمل أحياء ومناطق جديدة، ارتفعت حصيلة العنف لتصل إلى حرق أكثر من 110 محل، وعشرات المنازل التي هجرت عائلاتها المنطقة فرارا من خطر المواجهات، هذا إلى جانب إصابة ما يفوق ال 120 فردا تعج بهم مستشفيات المدينة.