اتهم أعيان قصر غرداية أطرافا خفية قالوا إنها قامت بمحاولة التوظيف السياسوي للكارثة التي ضربت المدينة بعد الفيضانات الأخيرة، من أجل تحقيق مصالح ومآرب سياسوية ضيقة. ولم يحدد الأعيان هذه الجهات التي اتهموها بالعمل في الخفاء على تأليب المنكوبين والمتضررين من الكارثة، واكتفوا فقط بالتأكيد على أن السهر الشخصي للرئيس بوتفليقة على متابعة عملية التكفل بالأسر المنكوبة وكذا الزيارة الميدانية لأويحيى للأحياء المتضررة وجهود السلطات المحلية قد فوت الفرصة على هذه الجهات لإشعال الفتنة في المدينة. وجاء في بيان لمجلس أعيان المزابيين الإباضية لقصر غرداية، أن كل سكان غرداية يحيون الوقفة الجدية لكل مؤسسات الدولة من أجل التصدي لآثار الكارثة، وأنهم يحيون ويثمنون الاهتمام الشخصي للرئيس بوتفليقة، كما أثنى الأعيان أيضا في بيانهم على رئيس الحكومة أحمد أويحيى الذي زار المنطقة، معتبرين الزيارة الميدانية لهذا الأخير دليلا على الإرادة الجدية للدولة في التكفل بكل أبنائها. وبخصوص هوية الجهات التي قصدها الأعيان لم يتضمن البيان أية إشارة لا من قريب ولا من بعيد إلى جهات محددة بعينها، واكتفى هؤلاء الأعيان في بيانهم بالثناء على زيارة أويحيى للمنطقة التي قالوا إنها فوتت الفرصة على هذه الأطراف التي اعتادت الاصطياد في المياه العكرة والاستثمار في مآسي المواطنين الذين قالوا إنهم يحيون التكفل الجدي والفعلي للدولة. هذا وكان أعيان مدينة بريان قد أصدروا بيانا إعلاميا خلال اليومين الماضين ثمنوا فيه السهر الشخصي للرئيس بوتفليقة على متابعة عملية التكفل بالعائلات المتضررة من فيضانات وادي ميزاب، وأعلنوا دعمهم ومساندتهم لمسعى التعديل الدستوري وعهدة رئاسية ثالثة للرئيس بوتفليقة. يذكر أنه ليست المرة التي يتهم فيها أعيان من غرداية وبريان أطرافا خفية بمحاولة زعزعة استقرار المنطقة واللعب على وتر النعرة العرقية تارة وعلى وتر المشاكل الاجتماعية للشباب تارة أخرى، وكانت مدينة بريان قد عرفت خلال الأشهر الماضية أحداثا مأساوية واتهم فيها الأعيان أيضا أطرافا سياسية بإشعال فتيلها من أجل الزج بالمنطقة في متاهات لا مخرج لها.