ينظم حاليا المركز الثقافي الإسلامي بالتنسيق مع مركز الأرشيف الوطني و مصلحة الأرشيف بولاية الجزائر معرضا للقرآن الكريم يستمر لمدة أسبوع وذلك بمناسبة شهر شوال. يتضمن المعرض العديد من اللوحات حول القرآن الكريم تقدم شروحات للقارئ عن مختلف المراحل التي مر بها كتاب الذكر الحكيم أهمها مرحلة بدء نزول الوحي على الرسول محمد صلى الله عليه و سلم إلى مرحلة جمع القرآن الكريم في عهده و في عهد الإمام و الخليفة عثمان بن عفان. كما يحتوي المعرض هذا على لوحات أخرى تقدم شروحات لزائري المعرض عن نسبة الرسول (ص) وعن عام الفيل ومولد الرسول إلى جانب لوحة للمدينة المنورة وحجة الوداع ولوحة لأماكن بعثة الأنبياء والرسل وانتشار الإسلام في الجزيرة العربية وكذا لوحة للأنبياء والرسل المذكورين في القرآن الكريم و أخرى عن المصاحف السبعة. وفي مجال التعليم القرآني يعرض المركز لوحات عن المدارس القرآنية في الجزائر وكذا المجلات التي كان يصدرها المركز وفروعه الولائية وبعض الأنشطة الثقافية التي ينظمها وأقراص مضغوطة مسجلة عليها ملتقيات الفكر الإسلامي. ويهدف المعرض حسب المنظمين إلى إبراز القيم الحضارية للقرآن ودعم وتثمين البحوث العلمية المتعلقة بالقرآن الكريم تحصينا للشخصية العربية الإسلامية. وبالمناسبة أوضح السيد سياح عبد القادر مسير المركز الثقافي الإسلامي الذي يعمل تحت وصاية الشؤون الدينية والأوقاف أن الأمة الجزائرية أمة القرآن ولم تدخر جهدا في تعليمه لمختلف الأجيال و حتى أثناء الحقبة الاستعمارية. وأكد ذات المتحدث أن المركز يطمح إلى تقديم كل ما يستطيع للقارئ والمثقف من خلال نشاطاته المختلفة عبر المكتبة و قاعة الانترنيت و المحاضرات و الندوات والملتقيات مشيرا إلى أن المركز يهدف إلى بناء الفكر الأصيل وفق المرجعية الوطنية ومبادئ دين الإسلامي الحنيف.